المادحون…قصيدة للشاعر صبحي الياسين

خاص(الجسرة)

 

لا تجبروني كي أَحل ّ المسألة ْ****أنا لا أُجيز ُ قصيدة ً مُتسوِّلة ْ
لا لن أغير موقفي فيما أرى****جُلُّ القصائد تشتهيها مزبلةْ
والمادحون لمن يحق هجاؤهم**** أولى بهم في الليل حدّ المقصلة
لا والذي فطر السماء فإنهم****جاؤوكَ كلٌ قد تأبّطَ منجلهْ
وقصائد الشعر النديّ أمامهم****هذا يَجُز ُّ وذاك يُعْمِلُ مِعْوَلهْْ
لا- لا يغرك حرف –دال- سابق****كم من دعيٍّ صار دالا مهمَلةْ
هذا الذي رفع العقيرة شاتما****من ذا الذي بالنقد يوما خوّله
جلدوا القصائد واستباحوا طهرها****وتسوّروا لفظا دنيء المنزلة
لو جاءهم شوقي ببردة شعره****لاستخدموا لغة الهجاء المخجلة
ضجّ القصيدُ ورَغرَغت ْأحداقه****لمّا اعتلاه دعيُّه كي يقتلهْ
هذا الذي كتب القصيدَ مضعضعا**** أولى بنا-لو نستحي-أن نصقلهْ
لا انْ نُشرِّح قضّهُ وقضيضَهُ****ونعيده بالهمِّ نفسا مثقلة
أدَبُ المعلم أن يوسد دربهم****لا أن يقود إلى الدروب الموحلة
وبأن نحلَّ المعضلات أمامهم**** لا أن نكون على خطاهم معضلة
وبأن تكون ملاطفا لنفوسهم****لا أن تمارس في العراء – البهدلة-
هي لجنة ٌ إن جِئْتَها متسابقا****فاقرأ عليها إن قرأت َ الزلزلة
سأقولهاللكون يشهد ما أرى****هذي العقول-مع احترامي- مقفلة
ملَّ القصيد من الوقوف أمامكم**** واحمرَّ وجه النقد مما أخجله
شعراء تنزف حسرة ً أكبادهم**** -وقصائد ٌ- فوق التراب مجندله
أخلاقكم في النقد سوف نلمّها****وهناك تصنع ما تراه المغسله
هذا الحرام المستباح بشرعكم**** من منكم ُأفتى فقام فحلله
بئست فلوسك ِ يادراهم كلما****بيع القريض لمن يُهَدّم منزله
بين الصراحة والوقاحة شعرة****والشعر هيأ للوقاحة صندله
لا تقطعوها واستعيدوا وعيكم****واستلهموا لغة الكتاب المنزلة
ولقد سمعتك يا قريض تقولها****فيمن أهانك ٠٠جهرة – ما أنذله
هذا المبادل بالبيان بذاءة****حقا على من يشتهي أن يسحله
قد هيّأوا قبل اللقاءوجَمّعوا****كلَّ القذائف والسهام المرسلة
كونوا سيوفا كي نجُز َّ قصيدهم**** لا رأفة في ذبحهم- لا بسملة
أنا لا أُجيزك ِ لجنة ًمغرورة****وأُجيز ُ عنها إن أُجازُ- الحَوْقلة-
قولوا- أجزنا-لا نجيز-وأوقفوا****سيلَ الشتائم للضيوف المقبِلة
يا من أثرْت َ غبارَها وغمارَها****أغمدْ- بربك- سيف َ تلك المهزلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى