تزكية الغياب… للشاعر نزار ابو ناصر

خاص(الجسرة)

 

على نهج انسحابك و انسكابي
و تجديد ارتباطي بالعذابِ
..
أجاريك إنسجاماً ما توارى
إلى البيت الذي من دونِ بابِ
..
هو الشعر المُطرز بالقوافي
إذا الحرف اعتراني بانسيابِ
..
سيكفيني غراماً في عتابٍ
لخلٍ جاحدٍ ذكرى رضابيْ..
..
يُطيل البعدَ عن قصدٍ لقطعٍ
و لا يخفي اغتراباً أو تصابيْ
..
ففيه العشق أضحى في خِلافٍ
يباشر طبع تبرير اغتيابي..
..
يمجد حالة النكران دوماً
و ينسى وعد توصية السحابِ..
..
بأن نسقيْ جفاف الحب فينا
بعذب البوح و الحرف المحابيْ
..
و لكن ما يفيد خزين جرحٍ
أعلمه النزيف على حسابي
..
و أكتب عنه في عز اشتعاليْ
ليهجوني بتثليجٍ خِطابيْ..
..
و أسأله ارتداداً للخواليْ
فيستغني و يغلظ ف الجوابِ
..
و لا حَفظَ الهوى مُذ كان ورداً
يُباعدني ..بشوك الإقترابِ..
..
سأرجع لاحتباسٍ و انعزالٍ
ليعلم سرَّ تشديد احتجابي
..
لأَنِّي بت أرشفُ ماء نثرٍ
تسلق نسق شعري .. كالضبابِ
..
فأرخى من رتوشٍ قد تبدتْ
كشارحة الْكِتَابِ تُجيزُ ما بي…
..
لأبقى رهن عهدٍ .. من زمانٍ
أجالد فيه .. تزكية الغيابِ..
..
لأبقى فخر تأكيدٍ أصيلٍ..!!
يداري الحب م الظرف السرابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى