بريد… للشاعرة هيام الأحمد

خاص(الجسرة)

 

تــبـسّـمَ لــلـهـوى صُـبـحـاً بــريـدي
كــأنّـي والـمـنى فــي يــومِ عـيـدِ !
كـــتـــابٌ فـــيــهِ تَــهــيـامٌ وحـــــبٌّ
وأشــــواقٌ مــــن الــزمــنِ الـبـعـيدِ
ضَــمَـمْـتُ حــروفَـهُ بـعـيـونِ أُنــثـى
تُـخـبِّـىءُ صـــورةَ الـطـفـلِ الـوحـيدِ
ومــن حـولـي يُـقـيمُ الـكونُ عُـرساً
يُـــردّدُ كـــلُّ مـــن فــيـه نـشـيـدي
أفـيـضـي يـــا بـنـاتَ الـوجـدِ شـوقـاً
وزيـــدي نـشـوتـي بـالـحـبِّ زيــدي
قــلائـدُ مــن نـفـيسِ الــدرِّ صـيـغتْ
تُـهـامـسُ خـلـسةً نـحـري وجـيـدي
فــأسـمـعُ لـلـجـواهـرِ هـسـهـساتٍ
تُــسـبّـحُ خــالــقَ الــــدرِّ الـنـضـيـدِ
وهــمـسٍ أشــعـلَ الأنـفـاسَ حـرقـاً
فــــذابَ عــلــى مـعـانـيهِ جـلـيـدي
أســائـلُ شــهـدَهُ الـمـمزوجَ خـمـراً
دمـي أم مـاءُ حـبِّكَ فـي وريـدي !؟
فـيـأتيني الـجـوابُ : فــداكِ شـعري
ونــــزفُ الآه مـــن قــلـبِ الـقـصـيدِ
حــرَثْـتِ الـصـدْرَ بـالـتـحـنـانِ حتّـى
غرستِ الـعشقَ في الـقـلبِ الـعـنيـدِ ؟
فـوحـدك مــن تـفـتّتُ صـخـرَ قـلبي
ووحـــدك مــن يـلـين لـهـا حـديـدي
ومــثـلُـكِ مــــا رأتْ عـيـنـيَّ أنــثـى
بــأرضِ الـشـامِ ، أو يـمني الـسعيدِ
فـقلتُ : فـداكَ ،من إلاك عشقي ؟
ومــن إلاك فــي الـدنـيا عـضيدي ؟
صــحـوتُ بـعـيد حــالٍ مــن ذهــولٍ
وشـــوقٍ مـــسَّ بـالـعـقلِ الـرشـيدِ
فــكـم عـلّـلـتني وهـرعـتُ نـشـوى
وعــــدْتُ بِــغـيْـرِ حَــــبٍّ أوحــصـيـدِ
وأحـسـن فـيـك ظـنـي كــلّ صـبـحٍ
وتــخــذلـنـي كــشــيـطـان مـــريــدِ
سـتـبـقى فــارغـاً كـرصـيدـِ حظـّـي
و صـفـرٌ مـنْ رسـائـِـلــه رصـيدـِي
أتـسـمعُ صـرختي والـقلبُ يـهذي :
لـــحـــاك اللهُ صـــنـــدوقَ الــبــريــدِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى