ثــنّـى مـــــراهــقـةً.. للشاعر محمد اليباسي

خاص (الجسرة)

 

هـاتـي لـماكِ وحـطّمي قـدَحـي
كم غبتِ عن حزني وعن فرحي

لا تــقـعـدي كـالـلـيـل ســاكـنـةً
بــل أشـرقي كـالزهر وانـفتحي

شـفـتـاك هــاتـان الـلـتان هـمـا
فــي الـعـصر بـين الـتمر والـبلـحِ

مـرسـومـتان هــنـا عـلـى قـمـرٍ
لـــم يــبـدُ إلا لـــي ولـــم يــَلـُحِ

إن لـــم تـجـيبي فـاتـقي حـذَرَاً
ما كان من طيفي ومن شبحي

قـوسي هـنا , وكـما تـرَين يطيرُ
إلـيـك , فــي رغـبـاته , قُـزحــي

لا حدَّ لي , إذ مَنْ ملكتِ عصى
أو مـا أخـذتِ مـن الـعهودِ مُحِـي

لا أبــجـديـةَ فــــي الــغـــرام ولا
مـــا خـــطَّ مـــن درب بـمـتّـضِحِ

يــجـري هـــواكِ كــمـا أراد ومــا
لــلـقـلـب مــــن رأيٍ ومــقـتـرحِ

مــا عــاد ســراً مـا حـملتُ ولـم
يــكُ قـبـلُ لــي ســرٌّ بـمـفتَضَـحِ

يـــبــدو جــلــيّـاً مـــــا أكـــابـــده
أنــاْ لــمْ أقــلْ شـيـئاً ولــم أبــحِ

مــا نـفـعُه الإحـسـاسُ مـنـهزماً
مـــا بــيـن مـحـجـوبٍ ومـتّـشـحِ

لا تُـصـلـحي خَــرِبـاً فـمـا رجــلٌ
ثـــنّــى مــراهــقـةً بـمـنـصـلـحِ

قَــــدَري أحــــبُّ ولا أرى أحـــداً
فـي الـدهـر مـن قـدَرٍ بـمنسرحِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى