ردي إلى الخلف…لعماد حمزة

خاص (الجسرة)

 

ردِّي إلى الخلف
شَعرَكِ
لأرى وجهَكِ
فأشربه بعيْنيَّ لا الأقداح،
عطشان مِن ألف
و مِن ألف
أكابِر على ماءِ المعابر
و كلِّ ماءٍ قُراح.
ماؤكِ مائي
و كفَّاكِ إنائي،
فاترعيني بضمِّكِ أو بهمِّكِ
و خيالاتي الغبيَّة
كصبيَّةٍ وقفت على حدِّ سيفِ
الانتظار
بدون جناح.
طوَّقتني الدوائرُ سوداً
حول عيْنَيكِ،
فكيف أعودُ عن وجعي
و بي وجعٌ جديد؟
خبِّئيني منَ الوجعِ
و مِن ولعي إليكِ
تحتَ سُمرَتِكِ الباهتة
كحياتي،
ربما ربما أزهو ربيعاً فالتا،
و إنْ أذوي ستحضُنني فراشاتُ الهيام
زاهياتٍ ذابلات
لأنام في متاهات
عمرٍ ضائعٍ من زمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى