في أسبوعها العاشر صحيفة «ذا نيو داي» تستسلم

لم تصمد صحيفة «ذا نيو داي» اليوميّة أكثر من عشرة أسابيع، بعد إطلاقها في السوق البريطانيّة. «أول صحيفة تصدر في بريطانيا منذ 30 عامًا»، ستطبع اليوم عددها الأخير. مجموعة «ترينيتي ميرور» المالكة للصحيفة، أعلنت في بيان على موقعها الإلكتروني أن المبيعات لم تكن كافية لتؤمّن استمرار المطبوعة. وذكرت الشركة في البيان: «على الرغم من تلقي «ذا نيو داي» ردود فعل ايجابية واثارتها للحماس على فايسبوك، ما زال انتشار المطبوعة دون مستوى توقعاتنا». وأضافت المجموعة التي تصدر حوالي 150 مطبوعة في بريطانيا وايرلندا، منها «دايلي ميرور»: «لهذا السبب، قررنا التوقف عن اصدار الصحيفة ابتداء من 6 أيار 2016».
أبصرت «ذا نيو داي» النور بعد أيامٍ على إعلان توقف النسخة الورقية لصحيفة «ذي اندبندنت». وقد بدت خطوة إصدار صحيفة ورقيّة من دون موقع إلكترونيّ، مغامرة في قطاع يتسم بتآكل القرّاء وتضاؤل العائدات الإعلانية.
راهنت «ذا نيو داي» عند صدورها على «جمهور واسع من النساء والرجال الذين يبحثون عن أي شيء مختلف من الصعب العثور عليه». وقال المدير العام لمجموعة «ترينتي ميرور» سايمون فوكس آنذاك: «إن أكثر من مليون شخص توقفوا عن شراء الصحف في العامين الاخيرين لكننا نعتقد ان عددًا كبيرًا منهم يمكن ان يجذبه المنتج المناسب». توقعات فوكس لم تصب، وتراجعت مبيعات «ذا نيو داي» إلى 40 ألف نسخة يوميًا. فيما كانت الصحيفة تضع نصب عينيها بيع 200 ألف نسخة يوميًا.
يترافق توقّف «ذا نيو داي» عن الصدور، مع إعلان صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيّة، أمس الأوّل، عن تراجع عائداتها الإعلانيّة بنسبة 6٫8 في المئــة للربع الأوّل من العــام. في المقابل لفتت إدارة الصحيفة الأميركيّة إلى ارتفاع عدد المشتركين بنسختها الإلكترونية بمعدل 87 ألف مشترك، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2016. ليبلغ عدد المشتركين 1357 مليونًا، من بينهم 196 ألفًا في قسم الكلمات المتقاطعة فقط. وخلال الربع الأول من العام، تكبدت «نيويورك تايمز» خسائر صافية بقيمة 8٫2 ملايين دولار تعزى بأغلبيتها إلى ظروف استثنائية، كإغلاق مصنعٍ للورق.

 

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى