«الهلال» تستعيد دروس نكبة فلسطين

«68 عاماً على التغريبة الفلسطينية»، عنوان ملف مجلة «الهلال» القاهرية في عددها الجديد الذي يواكب ذكرى نكبة فلسطين. وتشير افتتاحية العدد إلى أن هذا الملف «يستعيد لحظة النكبة، لا لتأكيد أنها تستمر، تستنسخ بصور أكثر مأسوية، وإنما للاعتبار، وإلقاء أضواء على مقاتلين تصدوا لآلة الصهيونية العسكرية، وجنت عليهم جيوش عربية غير مؤهلة، وأهملهم المؤرخون، في حين ينشط لدى العدو «مؤرخون جدد» يعيدون النظر في الرواية الصهيونية التقليدية عن النكبة، فمتى نكتب روايتنا؟».
تحت عنوان «النكبة مستمرة» يذكر سعد القرش؛ رئيس التحرير، أن النكبة تتناسل، فصارت لكل بلد عربي تقريباً نكبته، وانكفأ على همومه، يحمي نفسه من فتن حقيقية أو مصطنعة، ربما تؤدي إلى تفتيت التراب الوطني.
وفي الملف تكتب بيسان عدوان وعبد القادر ياسين عن جوانب من تفاصيل المقاومة الذاتية الباسلة في فلسطين، وكيف ساهمت في إحباطها جيوش عربية دخلت الحرب من دون استعداد، وأعفت المناضلين الفلسطينيين من مهمات القتال، فكانت الهزيمة.
وتسجل أمال الآغا شهادات فلسطينيات على بلادهم قبل النكبة ومشاهد من آثارها، وبتفصيل أكثر دقة تكتب فيحاء قاسم عبدالهادي عن جمعية زهرة الأقحوان الفلسطينية، ويناقش حسام جاد النجار الحقيقة والوهم في أسلحة الجيش المصري عام 1948، ويستعرض أشرف راضي أبرز ثمار المؤرخين الجدد وهل هو تيار بحثي جاد يعترف بالرواية الفلسطينية للنكبة أم أنه مناورة من الجلاد؟ ويطرح سلامة كيلة سؤالاً عن المقبل: أي مستقبل ممكن لفلسطين؟
في «مرايا النكبة» يتساءل فؤاد حجازي: «ماذا فعلنا بعد أن ذاب مجرمو الحرب الإسرائيليون في شوارع أوروبا؟»، ويكتب عادل الأسطة عن ثلاثة أدباء فلسطينيين تنبأوا بالنكبة، وتقرأ مليحة مسلماني كيف تحولت النكبة كسردية بصرية – نصية في أعمال التشكيلي الفلسطيني شريف واكد، وتقدم إيمان مصطفى عرضاً لانعكاس النكبة في السينما العربية، ويكتب تحسين يقين عن رواية «أبوللو على شاطئ غزة»، ومحمود عبدالوهاب عن رواية «رجال في الشمس»، وطلعت رضوان عن الشعر الفلسطيني بين الفن والخطابة، أما فاروق مواسي فيكتب قصة قصيرة عنوانها «شيخ وأمنية».

 

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى