مشاهير الرسم والنحت في العالم يزينون ‘جدران دبي’
وُجهت الدعوة لمشاهير فنون الرسم والنحت في الشوارع من جميع أنحاء العالم لزيارة دبي وطلاء الجدران بأحدث مبتكراتهم في سيتي ووك بمنطقة جميرا الساحلية بالمدينة.
وتقف شركة مراس القابضة ومقرها دبي وراء هذه المبادرة الفنية بهدف إدخال فنون الشوارع ذات الجودة العالية لمنطقة الشرق الأوسط.
ودعا مشروع “جدران دبي” 15 من كبار فناني الشوارع في العالم لزيارة المدينة ورسم الجداريات والمنحوتات على جدرانها.
وتقول مراس إن العمل في المشروع يجري جنبا إلى جنب مع جهود الحكومة لتحويل دبي إلى متحف مفتوح يعكس هوية المدينة المتعددة الثقافات.
وبالنسبة لفناني الشوارع المشاركين توفر دبي قماش فارغ نسبيا أمامهم للتعبير عن أنفسهم وتعزيز صناعة فن الشوارع في المنطقة.
وقال فنان الشوارع اللندني الشهير دي فايس الذي يعرف باسم دين ستوكتون “بالنسبة للكثير من الناس في العالم هذا (فن الشوارع) أول دخول لهم في معترك الفن. هناك كثير من الناس لم يتمتعوا بالحصول على التربية والتعليم الفني أو لم يُتح لهم الوقت للذهاب إلى معرض أو متحف أو حتى لم يشرح لهم ما هو الفن”.
وأضاف “بالتالي فإن الفن العام يكون للشعب… إنه يحملهم على التساؤل ما هذا ولماذا هو هنا وهذا شيء مختلف عن الإعلانات التي اعتاد الناس عليها بالفعل وملوا منها إلى حد كبير”.
وسافر كثير من الفنانين البارزين من اليابان وفرنسا والولايات المتحدة وإيران وبولندا إلى دبي خصيصا لحضور المناسبة.
ومن بينهم فنان الشوارع البرتغالي والنحات الكسندر فارتو الذي عمل لما يقرب من 20 ساعة في نحت جدار يظهر وجه رجل إماراتي يرتدي غطاء الرأس التقليدي.
وقال فارتو “أعمل في مشروع لاستحضار قليل من التاريخ من الإمارات وجاءني الإلهام من الصور الأولى التي تم التقاطها للناس الذين كانوا هنا قبل 50 عاما” مضيفا أنه كان يريد لمنحوتته على جانب بناية في سيتي ووك في دبي أن تجعل الناس “يفكرون في الأشياء الجيدة والأشياء السيئة حيث نحن الآن”.
وبالنسبة للزوار فإنهم يأملون في أن تجعل الإضافات الجديدة البيئة في المكان أشد جاذبية.
وقالت إحدى سكان دبي تدعى علا الحسين “والله هو حاجة جميلة جدا يعني أنا أول مرة أجي هنا وكده وبصراحة الرسومات جميلة أوي وعجبتني يعني وحاجة جديدة علينا يعني الواحد مشافهاش هنا قبل كده”.
وتستضيف دبي العديد من المناسبات فنية بينها معارض فنية أخرى في الشوارع.
لكن مشروع جدران دبي فريد من نوعه حيث أن الفن سيبقى ملمحا دائما ليضيف إلى الهوية الثقافية الغنية للمدينة في سنوات قادمة.
(ميدل ايست اونلاين)
