سبع مضت ..للشاعر سالم الضوي

خاص (الجسرة)

 

وقـفتُ ودمـعُ الـعينِ قـد سـالَ رائقُهْ
وبـابي إلـى الـتّذكار قد جدّ طارقُهْ
وهيهات يسلو القلبُ عن ذكر غائبٍ
وإنْ دُفِـنـت تـحـت الـتـراب نـمـارقُهْ
لـقـد مــرّ أعــوام ومـا زال حـاضراً
وتـهـدي لـنـا عـطـراً زكـيـاً حـدائـقُهْ
ســـلامٌ عــلـى ذاك الــوقـورِ وقـبـلةٌ
عـلى رأسـهِ الـمرفوعِ لـو غـاب بارقُهْ
ويـاسـيدي لــو كــان يُـفدى بـعمرهِ
أبٌ كـان هـذا الـعمرُ يـفديك خافقُهْ
وآنـــس قـلـبـي أنـنـي إن ذكـرتـكمْ
ذكـرتُ مـن المعروفِ مـا سـرّ ناطقُهْ
وأنـي إذا مـا جئتُ في أي مجلسٍ
تـنادوا وقـالوا يـابن مـن عـزّ طارقُهْ
ومـــا زال مـــا أولـيـتَـه مــن مـكـارمٍ
حـديثاً لأهـل الـجود تُـروى حـقائقُهْ
ويـاسيدي سـبعٌ مضتْ بعد فقدكم
ومـازلـتَ روضــاً نـاضراتٍ شـقائقُهْ
وكـنت كـما يـروون فـي كـل مـحفلٍ
عفيفاً إذا الـمفتون شـانت خـلائقُهْ
وكـنـت أخــا صــدقٍ ومـغنى أمـانةٍ
ومـا قـيل يـوماً عـنك تخشى بوائقُهْ
وإنـــي لـــراجٍ أنـــك الآن هــانـيءٌ
بـنـهرٍ مــن الـخـيراتِ نــورٌ مـرافـقُهْ
أبـي إنْ تـكنْ غـادرتَ ياخير ذاهبٍ
سـتـبقى مثالاً كــلّ حـيـنٍ أعـانقُهْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى