الغربة.. قصيدة ليوسف ساغو

خاص (الجسرة)

دعني لأَبْري يَراع الشعــــر والأدب
لكي أعبِّر عن شَوقـــي وعن طربي
إن يَبْعُدِ الشَّوط ُعـن أهلي وعن بلَدي
فذِكر أيامِها في القلب لــــــم يَغِب
يا ليتَ أهلي على عِلـــــــــم وبَيِّنة
بما اعانيــــــه من فقر ومن سَغَب
وثقتُ بالغَيم ظنـــــــــا أن بارِقَـه
يجود لي بِهُتون السكـــب عن كَثب
فبان لي سَفَهي لما وَثقتبهـــــــم
فصرت انسبهـم للغـَــــدر والكذِب
ألِفتُ مُذ زمن طَيّ الضلـــــوعِ على
شرارة الشوق والأشجان والنصب
أ هكذا حالُ مَن جِئنــــــا سَواسِيَة ً
ام ْأنني دونهم خُصِّصْت بالعَطـَب؟!!!
فالجسم في سقم والدمع في هَمَعٍ
والقلب في حيرة من شدة الكـرَب
أغدو بلا صاحب سَمـــــح يؤانسني
سوى المحابر والاقـــــلام والكتب
فقلت للنفس صبرا وهى ضَيّقــــة
لما أناخ عليها الدهــــــر من عجب
صبرا! لقد عشت ِفي عصرالكلاب فما
فيه لذي حَسَب نفــــــعٌ ولا لأبِيّ
صبرا على شِدّة الأيام إن لهــــــــا
عُقبى وما الصبر إلا عند ذي الحسب
ولا تُقرِّي بعَجْــز في الحـياة خذي
من المهيمن مَوثوقــا من السَّبَب
وقلتُ بعد اكتشافي غدر اخوتي ال
أنذال والدهر يرمي بي إلى الشجب
يا رب هيئ لنا من أمرنــــا رَشــدا
ونجِّنا من دواعي الهُــونِ والتعـــب
يارب إني ضعيف لا مَنــاص لـــه
إلا اليك أعذه شــــــر منقلــب
وصل ما طلعت شمس ومـا غَربت
على خليلِك فخــر الزنج والعـرب
محمد سيِّد الســـادات أفضــل مَن
يأتي ومن قدمضى من سالف الحقب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى