عكاظ وشعري…للشاعر عماد عبد الهادي الحزانى

خاص (الجسرة)

 

أَنَــا فِــي الـغَـرَامِـيَّـاتِ نَـبْضٌ مُـمَــيَّـزُ
كَـذَا فِـي الـهِـجَـائِـيَّـاتِ لَا لَسْـتُ أَعْـجَـزُ
.
شِــعَـارِيَ تَـوْحِـيـدُ الإِلَـهِ عَـلَـى المَـدَى
خَـمِيسِـي حُـرُوفِـي فِـي المَعَامِعِ تَـبْـرُزُ
.
عُـيُـونِي سَـوَادُ الـلَّـيْلِ يَا ابْنَ بَنِي الثَّرَى
رِدَائِـيَ مِـنْ خَـيْـطِ الـصَّـبَـاحِ مُــطَــرَّزُ
.
عَـلَـى كُـلِّ وَادٍ أَنْـثُـرُ الـشِّعْـرَ كَـيْ أَرَى
عَـفَـارِيْـتـهُ غَـيْـظـاً إِلَـى الـمَـوْتِ تَـقْفزُ
.
خَـلِـيَّـةُ شِـعْـرِي فِـي رُبَـى لُغَتِي شَدَتْ
فَتَـشْرُدُ فِـي الأَشْـعَـارِ طَـوْرَاً وَ تُـوْجِـزُ
.
أَنَـا الـشَّـاعِـرُ المِـغْـوَارُ ، وَسْـطَ قَبِيْلَتِي
حُرُوفِي عَـلَـى تَـنُّـورِ شِــعْـرِيَ تُـخْـبَـزُ
.
فَـإنْ سِرْتُ بَـيـنَ الـقَـومِ يَسْتَبْشِرُونَ بِي
يَـقُـولُـونَ : مَـرَّ الـيَــعْـرُبِـيُّ الـمُـعَـزَّزُ
.
وَ إنْ سِرْتُ فِـي الأَدْغَالِ أَمْشِـي بِلَا قَـنَـا
تُـغَـنِّـي مَـعِـي كُـلُّ الـوُحُـوشِ وَ تُـرْجزُ
.
مـَدِيْـنَـتِـيَ الـغَـيْـمَـاتُ وَ الـفُلْكُ سَقْفُهَا
سَـوَادٌ بَـيَـاضٌ فِـيْـهِـمَـا الـنَّـجْـمُ يُـحْجَزُ
.
تَصُـبُّ الـمَعَانِـي فِـي مُحِيطِيَ سـَرْمَـداً
فِّــإنَّ مُـحِـيـطِـي لِـلْـبَـلاَغَـةِ مَــرْكَـزُ
.
إذا أَبْـحَـرَ الـقُـبْـطَـانُ فِـي أَبْحُرِي يَجِدْ
خَـيَـالِـي مَـلَايِـيْـنَ الـقَـصَـائِـدِ يَـكْـنِـزُ
.
رَمَى فِي عُكَاظٍ كَفُّ شِعْرِي عَلَى الـمَـلَا
قَـصِـيـداً فَـقَـالُـوا ذَا الـكَـلَامُ لَـمُـعْـجِزُ
.
وَ قَـالَ الـمَـلَا زِدْنَـا بِـأُخْـرَى فَـزِدْتُـهُـم
فَـنَـادَى عُـكَـاظٌ أَيُّـهَـا الـشُّـعَرَا انْشُزُوا
.
عَـلَـى مَسْمَعِ الـحُـكَّـامِ شِعْرِيَ قَدْ طَغَى
فَـقَـامُـوا كَـمَـا السَّكْرَان بِي قَد تَعَكَّزُوا
.
هُـنَـا وَ هُـنَـاكَ الشِّـعْرُ يُـنْـشِـدُ قَـائِـلاً
أَيَـا عُـرْبُ لَا لَـمْ يَـبْـقَ فِي الأَرْضِ هُرْمُزُ
.
فَـيَـاصَاحِـبَ العَقْلِ الحَصِيفِ وَ ذَا الوَعِي
عَسَى أَنْ تَعِي مَـا كُنْتُ فِي الشِّعْرِ أَرْمُزُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى