تعويذة الشك..للشاعرة سيليني غنية

خاص (الجسرة)

 

أولــــــــيس يــدري كم تقاتلني الظنونْ
ويُــــــــطلُّ من أحـــداقها شَغفٌ جنونْ
.
هلّا تـــــــرجَّل من غــــمائم دهشتـــي
واشْـــــــتقنِي مطرًا تراوده السُّنـــــونْ
.
رايــــــاته تــــــــــحتلُّ كلّ مـــــدائني
سَقـــــطتْ على أسواره كلّ الحُصونْ
.
أسْري تَراءى سفـــــــــرةً نحو المدى
فتبعثرت روحي تُلملمها السّــــــجون
.
القيد منكسر الـــــــــــــيقين إلى متى
والليل يفترش المسافة و الظّــــــعون
.
وطـــــنٌ يسافر في امتـــــــداد ترقبي
والـــــتّيه يسأل أين يَنظرِه السُّـــكونْ
.
وتعُود تجهلُني الطريــــــــــق إلى أنا
حـــــتّى أراه فمدرك من ذا أكـــــــونْ
.
وبأضلعي جدلٌ ترقــــــــــرق صبوة
حـــتى بكى التحنان في غدق المتونْ
.
كيف المحيّا ثغره كـــــــــيف الوضا
سَجَدَ الجمالُ لحــــــــسنهِ مِلء الفُتون
.
لــــمّا تبســـــمت الســــــــماء بلحظه
والأرض كفٌّ صافحتْ منّي الركونْ
.
أيقنتُ أنّي لُـــــــــــــــــــجّة في بحره
رمْلٌ تناثر في الشواطــــــئ والعيونْ
.
وإذا الشّفاه تـــــــــــــبددتْ عنْ لهفتي
مكَّنتُهُ بين السرائرِ والـــــــــــــجُفونْ
.
غَـــــــــــــلّقتُ دونَ القلبِ كلّ مسرةٍ
هيْت النديم الشوقُ شـــــريانٌ هَتُون
.
كلّ التمائِمِ أقَرأتْهُ عَـــــــــــــزائمي
فَتطَلسَمَتْ عــــــيناه يقرؤها الجُنُون
.
وسألته لما تأرجح في دمــــــــــــي
أولــستَ تدري كم تقاتلني الظـــنونْ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى