يجتاحني قلق…للشاعر الحضري محمودي

خاص (الجسرة)

 

لَيْتَ الحُرُوفَ وليْتَ الحبْرَ والقـَلمَا
تَـكْفِي لِتَـنْـتَـزِعَ الآهَـاتِ والألَمَـا
يجْـتَـاحـُنِي قَـلَـقٌ في إِثْـرِهِ أَرَقٌ
والنَّوْمُ مُسْـتَـرَقٌ لمْ يَسْتَرِقْ حُلمَا
فَالْهَـمُّ مَزَّقَـنِي والخَوْفُ أَرَّقَـنِـي
والآهُ يَحْرقُنِي والصّبْرُ قدْ سـَئِـمَا
في الشَّامِ مُعْظِلة ٌوالجنْبِ مُشْكِلةٌ
والعُـرْبُ مهـزلةٌ والأمْنُ قد عُدِمَا
أَشْلَاؤُنَا انـْتَـثَرتْ واللُّحْمةُ انْدثَـرَتْ
بلْ أُمَّـتِي عَثَرَتْ في مُجْرَياتِ دِمـَا
هلْ تَسْـتَطيعُ حُرُوفٌ دعْمَ قَافِيـَتِي
حتّى يَطُولَ قَرِيضٌ لَـمْ يَـزلْ قـزَمَا
حتَّى أَصُوغَ نِدَاءً مَنْ سَـيَـسْمـعُـهُ
ينْهَاهُ عَـنِ هبَلٍ مُسْتَـهْدِفٍ لِحِـمَى
لَيْسَتْ سِـيَادةُ قوْمٍ أنْ تُـجَـوِّعَـهُـمْ
أَوْ أَنْ تُشَرِّدَهُمْ في البَرْدِ تَحْتَ سَمَا
أوْ أنْ تُـقَـتِـّلَهُـمْ جَمـْعًا بِـمَـجْـزَرَةٍ
إرْضَـاءَ دَاهِـيَـةٍ لمْ يكْـتَـسِبْ ذِمَـمَا
أوْ أنْ تُسَايِـرَ غَرْبًا سَاءَ مُـظْـمَرُهُمْ
أَوْ تَطْمَـئِـنَّ لِفُرْس ثَـبَّطُوا الهِـمَـمَا
فالفُرْسُ والغَرْبُ لم يَرْجُوا لَنَا رَغَدًا
إِذْ هُـمْ أبـَالِسَـةٌ والـلَّهُ قَـدْ عَـلِـمَا
أمّا اليَـهُـودُ فَـحَـدِّثْ دُونَـمَا حَـرَجٍ
صُهْيُونُ مَدْرَسَةٌ قَدْ قَـدَِّسَتْ ظُـلَـمَا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى