خمر وخل ….للشاعرة لورين رسلان

خاص (الجسرة)

 

نؤم ُّالماء نُلفي الماء رملا
فيذوي في الحشا نورٌ أطلاّ
وأفتقد النسائم حين هجرٍ
فبعد غرامهم صومٌ .. وقبلَ
لماذا تذهب الأقمار ليلا
ونور البدر في الظلماء أحلى
ونشكو الجرح .. بلسمه وصالٌ
وخنجر هجركم في الصدر حلّا
عصا الترحال رافقتم وبنتم
وكان الوصل للمحبوب أولى
وقد يممتُ شطر الغيم بحثا
وهمتُ وليتني ما عدتُ أصلا
رأيتَ الحلّ في هجرٍ مريرٍ
وليت الدهرَ ما أوجدتَ حلّا
سنون العمر قد ولّت هروبا
وباقي العمر كالأحلام ولّى
و أنت اليوم لم تقتل جنينا
ولكن في الهوى قطّعت نسلا
ألا يا ليلُ خبّره بأني
أقضّي الليل منتظرًا لعلَّ
لعلّ الدمع يحلو فيه ملحٌ
لعلّ الطود يغدو اليوم سهلا
يسائلني وكم تشتاق روحي
إلى ماء الهوى فأقول كلّا
وقد أسقيتكم والعينُ عطشى
وقد أشربتني صبرًا وخَلّا
ملأتم قهوتي السمراء ملحا
ملأت حقولكم زهرًا وطلّا
عناقيدي تدلّت حانياتٍ
وكأسي مفعمٌ والروح ثملى
وكنت بروضكم أعذاق نخلٍ
وكنت بروضنا يا خلّ نحلا
أيا “حاتمْ” رمادكمُ كثيرٌ
وللمحبوب قد أبديت بخلا
وكنت بداركم كإله تمرٍ
وطينُك في دمي المجبولُ جبلا
فصولُ الناس أربعةٌ وفصلي
ربيعٌ دائم لو شئتَ وصلا
فيا عمرًا تولّد بعد عمرٍ
غدوت لصبوتي حِبًّا وخِلّا
لئن عدتم إليّ فعودُ يمنِ
ألاقيكم ب يا أهلا وسهلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى