إليك يا بني …قصيدة للشاعر محمد المرّي

خاص (الجسرة)

هــــذا كــتــابُ الله يــــا ولـــدي
يُـنـبـيكَ عـــن مِـيـراثـكَ الأبــدي
هــذي خُـطـاي فـسـل مـــآثـرها
عــن سـيـرة الإحـسانِ والـرَشَدِ
عــن قـصة الإنـسان حـين غـدا
فـي الأرض عـبدَ الواحدِ الأحدِ
هــذي فـصـول الـجـود مُـزهـرةً
قـــد سـطّـرتـها بـالـوفـاء يـــدي
فـاسأل ورودي تـلكَ إذْ فـلـقـوا
قـلـبي ، وشـقَّوا بـالظما كـبِدي
واسـأل شموعي تلكَ لو حجبوا
عـنـكَ الـضياء وانـكروا سَـهَدي
فــإذا أتــوا بـقـميصهم ودَمْــي
فسلْ الذئاب عن الفتى الأسدي
واتُـــرك لـهـم دلــوي لـيـغتسلوا
مــن جـدبـهم بـسـماح مُـعتقدي
مــــا كــنــتُ إلا غـيـمـةً حـمـلـت
غــيــثَ الــنـقـاء ولــوعـةَ الــبـرَدِ
هــذي دروس الأمـس يـا ولـدي
إنّــي وهَـبـتُكَ حـاضري وغـدي
فـارحـل كـطـيرالـشرق مُـرتقياً
بـالـحُب لا تـحقـد عـلـى أحــدِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى