البلد الأنين …للشاعر زاهر حبيب

خاص (الجسرة)

كُـلَّـمـا الـليْـلُ بـالَّـتـنـــاهـيـــدِ جَـنَّـا
والـضُّحَى لاذَ بالــنَّــدَى واطْــمَــأنَّــا
.
كُـلَّـمـا الــدَّمْـعُ هَــزَّ جــذْعَ الأمـانـي
أو تَــلا الـقـلبُ لـلـمَـدَى مــا تَـمَـنَّى
.
أحْـتسي كَـأسَ حَـسْرَتي فـي بـلادٍ
أَدْغَـــمَ الــرُّعْـبُ شَـعْـبَـها ثُـــمَّ غَـنَّـا
.
بَـلْـدَةٌ.. كــانَ قـالَـها الـسَّعْـدُ شِـعْرًا
ذاتَ أَمْـسَيْنِ, بـاسْمِها الـعِطْرُ غَـنَّى
.
ذاتَ أَمْـسَـيْـنِ.. طَـيْـفُـها كــانَ لَـحْـنًا
يُــطْـعِـمُ الـسُّـحْـبَ والـعَـصـافيرَ بُــنَّـا
.
إذْ رَأَى الـمَـجْـدُ كُـــلَّ ضَــوْءٍ صَـدَاهـا
والـهَـوَى الـبِـكْر فــي هَـوَاهـا مُـعَنَّى
.
حَـوْلَـهـا ســـارَ يَـبْـتَـنِي ألـــفَ بَــيْـتٍ
قــائــلاً: أنــــتِ آلُــهــا, أنــــتِ مِــنَّـا
.
.
.
إيييييه يا أمْسُ.. لَوْ تَرَى كَيْفَ أضْحَتْ
مَــنْ بـهـا كــانَ يُـنْـجِبُ الـشَّوْكُ حـِنَّا
.
مَـــنْ بــهـا كـــانَ لـلـحَـضاَراتِ عُـــودٌ
كُــلَّـمـا شــــارَ نَــحْـوَهُ الـصُّـبْـحُ رَنَّـــا
.
هــا هِــيَ الـيَوْمَ.. -والـكُنَى تَـعْتَريها-
كُـــلُّ مَــنْ حَــوْلَ لَـيْـلِها قَــدْ تَـكَـنَّى
.
هــا هــيَ -الـيَوْمَ- بَـيْنَ مَـوْتَيْنِ تَـحْيَا
تَـحْـسَـبُ الــمَـوْتَ أنـــهُ صـــارَ فَــنَّـا
.
يَــرْكُـضُ الـعُـمْـرُ حـافـيًا فــي مَـدَاهـا
وهْــيَ فــي كَـفِّ مَـنْ عَـلَيْها تَـجَنَّى
.
كَـمْ مِـنَ الـحُزْنِ أفَـرَغَتْ في سِنيني
مُـنْـذُ أنْ جِـئـتُ مِــنْ أسـاهـا مُـسِنَّا
.
حَــسْـبـيَ اللهُ.. إنــنـي بـــتُّ فـيـهـا
أوتِـــرُ الــنَّـزْفَ كُـلَّـمـا الــجُـرْحُ ثَــنَّـى
.
لا أرَى غَـــيْــرَ فَــرْقَــعـاتِ انْــتِـظـاري
تَـصْـفَعُ الـشَّوْقَ كُـلَّما قـال: أنَّـى؟؟؟
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى