قصيدتان.. للشاعر نبيل طربيه

(خاص) الجسرة

 

قصيدتان
1
وَلَأُغْـرِقَـنَّـكَ يـــا جَـمـيلُ غَـرامـا
حَــتّـى تَـرانـي صَـحْـوَةً وَمَـنـاما
وَلَأَمْــلَأَنَّ شِـغـافَ قَـلْـبِكَ لَـوْعَـةً
كَـــيْ يِـسْـتَـزيدَ تَـلَـهُّباً وهُـيـاما
أَيّـامُ صَـدِّكَ مـا نَـسيتُ كُـؤوسَها
تِـلْكَ الـتي مَلَأَتْ حَشايَ ضِراما
أَنَسيتَ كَمْ مَزَّقْتَ جِلْدَ رَسائِلي
وَعَـبَثْتَ بـي حينَ ادَّعَيْتَ صِياما
وَجَعَلْتَ في شَهْرِ الغرامِ قَطيعةً
وَكَـأَنَّـنـي أَبْــدَيْـتُ فـيـهِ حَـرامـا
عَـهْدي أَرُدُّ الـدَيْنَ لَسْتُ أُطيقُهُ
كـانَ الـسَّدادُ عَلى الرِجالِ لِزاما

2
سحب الخيال تسير بي وبلا أثر
ما راق قلبي حسن ذيّاك السفر
أنا ما هجرت أحبتي وأماكني
أنا ما رضيت بغير وجهك لي قمر
أَوَهمسك المعهود هذا يا هوى
أم أنه آهات صدري إذ زفر
أم ذاك ما عوت الرياح بليلها
ام ذاك همس حفيف أوراق الشجر
هل ذاك بوح العاشقين تلوّعوا
أم ليس إلّا بعض أنات المطرْ
خبر بربك فالفؤاد محيَّرٌ
ما السرُّ عندك يا غرام وما الخبر
أأنال منك لبانتي أو مطلبي
أم أنه الحرمان ما خطّ القدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى