بشرى الجوع ..للشاعر وليد الحراكي

خاص (الجسرة)

 

قـومـي فـلـسطينُ الـصَّـباحُ مـهيبُ
والشَّمسُ إن سطَعتْ فليسَ تغيبُ
واسـتبشِري يـا شـامُ ذاكَ مخاضُها
فـالـضَّـوءُ فــيـكِ لـمُـنـجَبٌ ونـجـيبُ
واجْني عراقُ بسعْفِ نخلِكِ موسمًا
فــغــدُ الــبـلادِ بـرافـدَيْـكِ قـشـيـبُ
وتـحـلَّلي يــا تـعْـزُ مـن حـبلِ الـخنا
قِ فـــلا يـلـيقُ بـوجـنتَيْكِ شـحـوبُ
وجـمَـتْ وجــوهُ دفـاتري مـذْ هـالَها
وجــــعٌ بــأمـعـاءِ الــجـيـاعِ رهــيـبُ
ونـــأتْ يُـبـكِّـيها الـحـصـارُ قـصـائدي
حـتـى عــلا بـيـنَ الـحـروفِ نـحيبُ
وتـنـفَّسَ الـنَّـبضُ الـكسيرُ بـلا هـوا
وانــداحَ فــي دفــقِ الـوريدِ وجـيبُ
وأفـقتُ بـعد المشهدِ المسوَدِّ أشـ
هــبَ آمــلًا مــا نــالَ مـنِّي الـحُوبُ
رســمَ الـيـراعُ بـعـينِ كــلِّ مـحـاصَرٍ
لــوحـاتِ تــقـوى مـــا بـهـنَّ ذنــوبُ
وخَــلـوفُ ريــحِ الـجـائعينَ زفـيـرُهِمْ
عـبَـقُ الـنَّـسيمِ يـعـمُّ مـنهُ الـطِّيبُ
لـم يُـجْدِ مـا نـفَثَ الـجناةُ فـسمُّهمْ
مـهـما سـطـا بـدمِ الـصُّمودِ عُـذوبُ
واسـتـيـئسَ الـبـارودُ مــن أحـلامِـنا
واحـتـارَ فــي بُـدْنِ الـورى الـتَّعذيبُ
فـتـكـالبَ الــوكـلاءُ فـــي سـاحـاتِنا
صـهـيونُ يـعـوي والـمجوسُ تـجيبُ
ودنـا الـحصارُ .. فـجوعُ أهـلِ ربـاطِنا
فـي نـهْجِ شـيطانِ الـدُّنى مـطلوبُ
لـكـنَّـهمْ جـهِـلـوا خُــلاصـةَ مـجـدِنـا
يــا ويـلَـهمْ .. حـيـنَ الـرَّبـيعُ يــؤوبُ
سـتـصـيـرُ أثـــداءُ الــنَّـوالِ مـتـاحـةً
فـــي كـــلِّ صـــدرٍ لـلـرَّجاءِ حـلـيبُ
وسـيُـمـطرُ الـمـيعادُ خـبـزَ خـلاصِـنا
والله ِ .. إنَّ زمـــــانَــــهُ لـــقـــريــبُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى