«عنتر وعبلة» أول أوبرا مغنّاة بالعربية

لم يكن الهدف من المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه شركة «أوبرا لبنان» في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة صباح أمس، هو الدعوة إلى عرض أوبرا «عنتر وعبلة» أكثر ممّا كان دعوة لإطلاق مشروع أكبر من مجرد حفلة موسيقية أوبرالية. هو مشروع أوبرا مغناة باللغة العربية للمرة الأولى في لبنان والعالم العربي.
إذا وكخطوة ريادية غير مسبوقة، أطلقت شركة «أوبرا لبنان» مشروع الأوبرا العربية، مفتتحة باكورة أعمالها بالعرض الأوبرالي «عنتر وعبلة» الذي سيعرض على خشبة مسرح كازينو لبنان في 8 و 9 تموز المقبل.
وعندما نتحدث عن أوبرا باللغة العربية، لا نعني هنا بأوبرا مترجمة عن عروض أوبرالية أجنبية، بل تعمل شركة أوبرا لبنان على نشر فكرة وضع منهج موسيقي أوبرالي خاص باللغة العربية أي موتودولوجي عربي وهنا المفارقة.
أوبرا «عنتر وعبلة» كتبها الدكتور أنطوان معلوف سنة 1990 ولم تنفذ بالشكل الأوبرالي حتى هذا العام حيث وضع موسيقاها المايسترو مارون الراعي، مؤسس برنامج إنتاج الأوبرا في الكونسرفتوار، الذي اعتبر في المؤتمر أن هذا الحدث هو سفارة لبنانية بحد ذاتها تحمل إلى الخارج فنا ينتظره العرب والعالم.
وقد أثنى رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى وليد مسلم على العمل واعتبر أن هذا العمل هو لحظة ابداعية نفتخر بها، مضيفا ان في هذا العمل كل العناصر الضرورية لعمل ناجح.
أوبرا عنتر وعبلة، باكورة أعمال شركة اوبرا لبنان، من بطولة الفنان غسان صليبا، الذي وإن تكاثر المديح والثناء على فنه خلال المؤتمر، بدا غاية في التواضع عندما اعترف أنه يتدرب على أيدي أساتذة الكونسرفتوار ليتعلم الأداء الأوبرالي، خصوصاً انه لا يملك القدرات الصوتية لأداء أوبرالي.
هذا ويشارك الفنان صليبا في العمل، السوبرانو لارا جوخدار بدور عبلة، وعدد كبير من الممثلين والموسيقيين.
الحفل سيكون مباشرة على خشبة المسرح من دون أي تسجيل صوتي، وقد شدد فريد الراعي، رئيس مجلس إدارة شركة اوبرا لبنان في كلمته على أن جميع المشــــاركين في عرض «عنتر وعبـــلة» الأوبرالي هـــم عرب من دون أي مشاركة أجنبية لأول مرة في أعمال مماثلة.
هذا وكانت خلال المؤتمر كلمة لمدير عام وزارة السياحة ندى السردوك أكدت فيها على دعم الوزارة لهذه الأعمال السياحية الثقافية.
بينما يسعى منظمو عمل أوبرا «عنتر وعبلة» إلى نشر الوعي الموسيقي والثقافي في إنتاج وفكرة جديدة، يبدو انهم قلقون إزاء فهم الجمهور اللبناني والعربي لهذا العمل، خصوصاً انهم يخافون من فكرة الخلط أو المقارنة بين عمل أوبرالي عربي هو الأول من نوعه وبين أعمال مسرحية استعراضية تختلف في الأداء والمضمون، ويبقى نجاح فكرة أوبرا عربية مرهونا بالثامن من تموز، تاريخ العرض الأول على مسرح كازينو لبنان.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى