أحلام مستغانمي تحمل من اليونسكو رسالة السلام

اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي لتصبح “فنانة اليونسكو من أجل السلام” لمدة سنتين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم.

وقالت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، إن “مؤلفات الأديبة الجزائرية تعد من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم، نظراً لتميزها بعملها لصالح حقوق المرأة والحوار بين الثقافات ومكافحة العنف”.

ودعت إيرينا الكاتبة أحلام مستغانمي لتضم نشاطاتها إلى نشاطات المنظمة.

وكتبت مستغانمي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “لقد أصبحنا عشرة ملايين، لا أدري هل عليَّ أن أسعد، أم أن أصاب بالذعر وقد غدونا صفحة بحجم أمة، أمة تفوق في تعدادها عدد سكان 4 أو 5 دول عربية، أديرها وحدي (ع البركة) دون وزراء ولا مدراء ولا سفراء ولا خزينة أو مداخيل ولا جيوش ولا شرطة حدود، لا أحد يدقق في طائفة أبنائها، ولا فصيلة حبر المنتسبين إليها، ولا يُترك أحدٌ فيها من يتامى الأوطان، للعراء العاطفي دون سقف أمان، فنحن في تراحمنا وتعاطفنا كمثل الجسد الواحد”.

ومستغانمي من أشهر الكتاب الجزائريين والعرب حيث تباع كتبها بمئات الآلاف وقد حققت افضل المبيعات طوال سنوات بلبنان والأردن وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة.

وتعود شهرة أحلام مستغانمي إلى رواية “ذاكرة الجسد” التي نشرتها ببيروت في 1993 والتي وصلت اليوم إلى طبعتها الـ18 وهي تعد رائعة في تاريخ الأدب العربي المعاصر.

وتعتبر مستغانمي من أكثر النساء شهرة في المشهد الجماهيري، ونالت جائزة نجيب محفوظ عام 1998، ودرع بيروت عام 2008. أما اختيارها فقد كان بسبب تأثير رواياتها على الأجيال الشابة وجذبهم نحو الاهتمام بالأدب.

واعلنت مجلة “سيدتي” الشهيرة عن قائمة النساء المميزات لسنة 2014 حيث ضمت ثلاثين سيدة عربية، كان اختيارهن خاضعا لبعض الشروط التي تخص نشاطاتهن وحصولهن على تكريمات أو مناصب دولة ومحلية أو جوائز وشهادات أو كن رائدات في عمل ما أو دافعن عن قضية اجتماعية او ثقافية.

وكانت الروائية الجزائرية في القائمة، حيث تم اختيارها لكونها من أهم وأشهر الأسماء العربية التي نالت تكريمات كثيرة كان آخرها في مهرجان بيروت الدولي، ولها خمسة أعمال حققت مبيعات كبيرة وهي: “ذاكرة جسد”، و”فوضى الحواس”، و”عابر سرير”، و”نسيان دوت كوم”، و”الأسود يليق بك”.

واعتبر منظمون لتظاهرة فنية ان الكاتبة الجزائرية التي وقع اختيارها كرئيسة شرفية للمهرجان الدولي للفيلم الرشفي في جينيف “واحدة من أكثر النساء العربيات نفوذا ونجاحا”.

وقال الطاهر حوشي المدير الفني للمهرجان، إن “المهرجان في دورته الـ11 يحتفي بالحرية ولا يوجد أفضل من الروائية أحلام مستغانمي لتمثل الحرية في ذاتها وكيانها وفاعليتها”.

وكشفت الأديبة الجزائرية عن إتمام تصوير حلقات من مسلسل “نسيان” في لوس أنجلس الأميركية المقتبس من روايتها المشهورة “نسيان.دوت كوم”.

وأكدت الكاتبة الجزائرية مشاركة نخبة من الممثلين العرب المتواجدين في الولايات المتحدة الأميركية في مسلسل من تاليفها.

وتدافع الكاتبة الجزائرية في مؤلفاتها على حقوق المرأة ونديتها للرجل وتنتقد المجتمع الذكوري في الدول العربية.

واثارت في وقت سابق تغريدة العباءات لأحلام مستغانمي عاصفة في الكويت.

وحلت الأديبة الجزائرية ضيفة على معرض الكويت للكتاب ووقعت على رواياتها واشعارها بعد جدل كبير على مواقع التواصل حول تغريدة لها حول العبايات.

وبسبب تغريدة لها على تويتر تابعها حوالي ستة ملايين شخص قالت فيها “اسافر للكويت واضع في الحقيبة عباءات” انهالت ردود الفعل الغاضبة على صاحبة روايتي “الأسود يليق بك” و”ذاكرة الجسد” من النساء قبل الرجال ومن المثقفين قبل غيرهم واتهامات عن نظرة دونية للخليج وهو ما نفته مستغانمي تماما وقالت انها ترتدي زي البلد الذي تصل اليه.

وفي محاولة منها لتهدئة الأجواء، أتبعت أحلام تغريدتها بتغريدتين توضح فيهما أنها تحترم الزي العربي، فقالت في الأولى: “أنا أحب العبايات، وأرتديها حتى في محاضراتي بالمدن، والجامعات الجزائرية”.

وقالت في الأخرى: “أحب العباية وتحبني، وأحب القندورة القسنطينية وتبادلني الحب، وليس للأمر علاقة ببلاد أزورها، بل بمزاجي العربي، إني أرتدي ذاكرتي”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى