بيومي فؤاد: احترامُ المهنة أولاً ثم اللُّهاث وراء النجومية

وئام يوسف

نسج الممثل بيومي فؤاد موهبته بتؤدة وتروٍّ، شاحذا شخوصًا متفرّدة خلال أكثر من 15 عامًا في المسرح. كل دور يقدّمه فؤاد له ملامحه ومميزاته، لذا من الصعب أن يقع في فخ التكرار رغم تعدد ظهوره.
في الموسم الرمضاني الحالي يطل فؤاد في أربعة مسلسلات هي «نيللي وشريهان» برفقة دنيا وإيمي سمير غانم ومحمود الجندي وسلوى خطاب. المسلسل من كتابة مصطفى صقر ومحمد عز الدين وكريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج شركتي «روزناما» و «بروموميديا». بالإضافة إلى مسلسل «الميزان» كتابة باهر دويدار وإخراج أحمد خالد موسى وإنتاج Tvision، يشارك فؤاد إلى جانب غادة عادل ومحمد فراج وباسل خياط وصبري فواز. بالإضافة إلى مسلسل «هي ودافنشي» كتابة محمد الحناوي وإخراج عبد العزيز حشاد، وإنتاج ممدوح شاهين، ومسلسل «بنات سوبر مان» مع يسرى اللوزي وشيري عادل، كتابة محمد أمين راضي وكريم بشير وأحمد شوقي، وإخراج حسام علي وإنتاج عبد الله أبو الفتوح.
ينتمي بيومي فؤاد إلى ممثلي «الصف الثاني» ممن يشكلون عصب العمل ومركز ثقله. لم يكن يومًا بطل «أفيش» لكنه جسّد شخصيات حفرت في وجدان المصريين وأكسبته شعبية كبيرة، خصوصًا أنه حرص على التنوع في الأدوار. يقول بيومي في حديث لـ «السفير»: «أحمل الملامح والتفاصيل نفسها في كل دور، إلا أنني أحرص على تميّز كل منها، فالحكايا ومفردات الشخوص تجعل كل ظهور يختلف عن الآخر»، مشيرًا إلى أنه يرفض أدوارا عدة كونها مشابهة لما قدم سابقًا.
يقرأ فؤاد السيناريو ملاحظًا جميع تفاصيل الشخصية ومتغيراتها ويغوص فيها لدرجة التوحد معها غير آبه بحجم الدور. «لا يعنيني حجم الدور بقدر ما يعنيني السيناريو الغني والمكتوب بإتقان والمخرج القادر على إظهار الممثل بالشكل الأفضل».
عتّق بيومي فؤاد موهبته على خشبة مسرح «جامعة حلوان» خلال دراسته في كلية الفنون الجميلة، مع فرقة «أتلييه المسرح». وفي العام 1997 قدم مسرحية «أوبريت الدرافيل» إلى جانب الفنان خالد الصاوي، تلى ذلك مشاركات في مسارح الدولة مع المخرج خالد جلال في عروضٍ غالبيّتها كوميديّة. «الضحك هو إحدى رسائل المسرح شرط أن يقوم على القيمة والاحتراف، حققت في الكوميديا نجاحًا منحني دفعًا وجعلني أظهر في التلفزيون أكثر ثقة». يلفت فؤاد إلى أن اختبار التلفزيون كان أصعب، خصوصًا أنه راهن على الظهور في قالب التراجيديا لا الكوميديا فقط. كسب فؤاد رهانه وتميّز بشخصياته التراجيدية أبرزها «سعد العجاتي» في مسلسل «موجة حارة» العام 2013 وهو رجل دين محافظ يدّعي التمسك بالدين في حين أنه متزوج من قوادة وجلّ همّه التزلف للدولة والتقرب من رجالات الأمن.
يرى فؤاد أن الانضباط والاجتهاد عنوانٌ للممثل الجيد. «على الممثل أن يكون منضبطًا وواسع الاطلاع ويحترم مهنة التمثيل، كما أن النجاح مشروط بالاجتهاد الدائم وألا تكون غاية الممثل اللهاث وراء النجومية فالأهم هو رسم مساحة خاصة ومميزة بعيدًا عن الرتابة».
يطلّ فؤاد في عيد الفطر إلى جانب ياسمين عبد العزيز وظافر العابدين بفيلم «أبو شنب» من كتابة خالد جلال وإخراج سامح عبد العزيز. يشير فؤاد إلى تصويره فيلم «حملة فريزر» مع شيكو وهشام ماجد، من إخراج كريم العدل، ليطرح في دور العرض خلال عيد الأضحى المقبل. سبقت ذلك مشاركات سينمائية في «أوشن 14» العام 2016 من إخراج شادي الرملي، و «عيال حريفة» العام 2015 من إخراج محمود سليم. و «زنقة ستات» العام 2015 من إخراج خالد الحلفاوي، و «الحرب العالمية الثالثة» العام 2014 من إخراج أحمد الجندي.
يقف فؤاد على عتبة الزهوّ الفني، وجلّ ما يأمل ألّا تحيد به الحياة عن نهجٍ خطّه بالتصميم والكدّ المتواصل. يحمل فؤاد في جعبته مزيدًا من الأحلام والشخوص التي يود تجسيدها. «أتمنى أن يجمعني عمل بالممثل عادل إمام سواء كان مسرحيًا أو تلفزيونيًا أو سينمائيًا، فهو شخصية مشرفة لأي فريق يعمل معه».
يطمح فؤاد أن يجسد يوما شخصية «شيخ العرب همام» لأنها شخصية قيادية استثنائية تحوي كل تناقضات الحياة، لافتًا إلى أن الممثل يحيى الفخراني أبدع في تجسيدها العام 2010 وأنه فنان عبقري يودّ العمل معه ولو بعد حين.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى