جزء ثان من «آلام المسيح»

لم تعد فكرة صناعة جزء ثان من فيلم «آلام المسيح»، الذي أخرجه الأميركي ميل جيبسون قبل 12 عاما، مجرد شائعة، وهي التي ابتدأت قبل أكثر من أسبوع حين تحدث جيبسون في ندوة جامعية قائلا إنه مهتم بتقديم جزء ثان من الشريط السينمائي، من دون أن يقدم أي معلومات إضافية.
بيد أن «الإشاعة»، صارت حقيقة واقعة، إذ أكد كاتب السيناريو راندال والاس، في حديث مع مجلة «هوليوود ريبورتر» الأميركية أنه بدأ فعلا في كتابة سيناريو العمل، ذاكرا أنه سيتناول في الفيلم الجديد قصة قيامة السيد المسيح، بعد أن انتهى الجزء الأول من الفيلم عند حادثة الصلب، مضيفا أن «هناك الكثير من الأحدات التي يمكن سردها في الجزء الثاني».
يذكر أن الجزء الأول الذي عرض العام 2004 على الشاشات، أثار الكثير من النقد وردود الفعل، على الرغم من أنه حصد نجاحا جماهيريا كبيرا، إلا أن العديد من التهم وُجهت إليه وبخاصة أن بعض المشاهد تحوي الكثير من العنف، مثلما تثير «الأحقاد على اليهود». وقد روى هذا الجزء الساعات الـ 12 الأخيرة من حياة المسيح، بدءا من عملية إيقافه من فوق جبل الزيتون ولغاية موته على الصليب، ولهذا سيروي الجزء الثاني المنوي تحقيقه قصة قيامته من الموت من لحظة اكتشاف المريمات اللواتي جئن لتطييب الجثة، أن القبر فارغ وأن الجسد غير موجود.
وقال راندال ـ (الذي سبق أن عمل مع جيبسون في فيلم «قلب شجاع» الذي حاز عليه 5 جوائز أوسكار العام 1996، منها جائزة «أفضل فيلم» و «أفضل مخرج») ـ إنه يعتمد على دعم الكاثوليك للقيام بهذا المشروع، مضيفا: «إن الطائفة الانجيلية تعتبر أن فيلم آلام المسيح هو بمثابة أكبر فيلم هوليوودي، مؤكدة أن تتمته ستحظى بنجاح أكبر»..

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى