إسطنبول تشهد للمرة الأولى معرضاً للكتاب العربي

تشهد مدينة إسطنبول للمرة الأولى معرضاً ضخماً للكتاب العربي تنظمه بين 18 و24 تموز (يوليو) شركة «جلف ترك ميديا» و«مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث» وتشارك فيه نحو 200 دار للنشر من العالم العربي اضافة الى دور تركية وأجنبية.
وسيتيح «معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي» أمام العرب المقيمين في تركيا ويتخطى عددهم المليونين وكذلك أمام الباحثين والأكاديميين والمستعربين الأتراك المهتمين بالثقافة العربية فرصة للإطلاع على أحدث منشورات الدور العربية والتزود بالكتب بأسعار مخفضة. ولا يمكن تجاهل أعداد كبيرة من السياح العرب الذين يؤمون إسطنبول وسائر المدن التركية صيفاً فهم سيفيدون من المعرض ايضاً. وسيصدر المعرض دليلاً شاملاً للكتب المعروضة على موقعه الالكتروني اضافة الى نشرة إعلامية يومية ترافق وقائع المعرض والأنشطة.
في المناسبة توجهت «الحياة» ببضعة أسئلة الى ادارة المعرض (المدير التنفيذي صهيب الفلاحيو مديرة العلاقات العامة نجلاء جنيد). حول كيفية ورود فكرة إقامة معرض للكتاب العربي في إسطنبول تقول جنيد: «فكرة إقامة المعرض وردت من واقع تطور المجتمع التركي في شأن اهتمامه باللغة العربية وإنشاء الكليات التركية التي تدرس اللغة العربية، وكذلك اهتمام الجالية العربية التي يتجاوز عددها الثلاثة ملايين عربي وطلبهم القراءة وحرصهم على الكتاب العربي للأجيال، ثم هي فكرة دمج السياحة مع الثقاف «. وأضافت: «المعرض يخاطب كل الشرائح التي تنطق الضاد سواء أكانت من المقيمين أم من الاتراك الذين يهتمون باللغة والثقافة العربيتين أو من السائحين».
وعن عدد الدور العربية التي ستشارك في المعرض تقول: «هناك أكثر من ٢٠٠ دار نشر من الدول العربية وكذلك من إيطاليا وبريطانيا وإيران مع مشاركة من كبرى دور النشر التركية. اما الأنشطة الأدبية والثقافية التي سترافق ايام المعرض فستكون بالعربية. وهناك ضيوف عرب وأتراك وأجانب وتتوفر خدمة الترجمة للجميع. وستعلن إدارة المعرض عن البرنامج خلال ايام وهو يتوزع في مجالات عدة: ندوات،
محاضرات، دورات لغوية، لقاءات، أمسيات شعرية وادبية اضافة الى أنشطة الطفل».
وعن إمكان وجود رقابة تمارس على الكتب المعروضة أو امكان منع كتب معينة كما يحصل في بعض المعارض العربية تقول: «النظام التركي لا يوجد عنده رقابة على المطبوعات فهو يكفل حرية الرأي، وإدارة المعرض تلتزم بالانظمة والقوانين التركية، ولن يتم منع أو مصادرة أي كتاب. ونأمل بأن يكون المعرض ساحة ثقافية لكل الآراء والأفكار باللغة العربية ويكون ميداناً لمن ينشد المعرفة بكل مجالاتها».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى