شجر الموسيقى… للشاعرة نجوى شمعون

خاص (الجسرة)

 

هذا العالم
الأصدقاء الذين يتقنون الكذب
والقطيع الذي يتقن التصفيق
متى يصحو التراب على يقظة الغبار فيه ..!!؟

للموسيقى شجر …
زهور
عصافير
رقة نهر،خصر دالية
ضحكات الشجر في الغابة
و
كلما مررت أمامي ..
أعطب قلبي وأتأمل دهشتك ..بلذة

إلى غائب في دمي..
دمي وحش صغير نمت له أظافر وأجراس..
يصحو الوحش
يتألم
وينام
سأحارب الظل بوردة
بقصيدة
بضوء يشع في الظل فيُفسده الدلال
يتلاشى الشبح
يبزغ قلبي… قمر ليلتك
أُهرب جسدك دفعة واحدة لليلي الطويل
نصوص توحشت
أعيدك يا امرأتي من ياسمين تشرس فوق الجسد

أفتش عن امرأة لها سر النار
خاصرة غزالة
لها عواء الذئب، ملمسه
أعيدك يا امرأتي من فخاخ الليل
من نظرة أصابت الجسد في مقتل
أُعيدك من غيرة البومة التي نعقت في ليل لم يقربه أحد

الجندي لا يعرف الطريق سقطت خارطة الجسد بين فخذيه
فقدت عذريتها الأشجار صارت موسيقى للطريق البعيد
لذا كلما هب الناي في الجسد طار رماد الفتنة بالحنين

كل” منا ينظر في وجه الآخر
في قلب الآخر ..
كرنين كأس فارغ يحن للامتلاء
تصدع أيها القمر من فرط أنوثتي ولا تحقد علىً
…بلا صخب ليلك
كل منا ينظر للآخر ..كآخر التنهدات في صدر إله
لا تكن يا قلب الخديعة لها
حين تسول لك نفسك /منفاك
لتفك أزرار الجسد المحنط بغربة الروح
فتستجير منك /بك/بسواها
لا تكن ذئب ليلها/ حين سواها الليل غواية
…المنفى
للمنفى أيضاً جسد الفكرة
ربكة اللقاء
وما دونها/ذئب” يشم آثار ليلته وينساها

للجسد موسيقى كالشجر لا يسمعها غير عاشق
ألقته الفرائس واستراحت
للموسيقى أنين لا يشعر بها غير الناي المقطوع من يدها
وحيداً يحضر جنازته الجاهزة
وحيداً يرقص حول النار
دفء الأصابع المقطوعة من أشجار غوايتها
أشعل سيجارته وحيداً من هاجسه ومن دونها

حبك هو موتي
تقول قصيدة: لفتاها المُتيم بصورته على الماء
أنا لا أركض خلفك كي أستعيدك ..لا
أنا لا أحبك ..أيها الماكر بثوب ناسك
حبك هو موتي
روح سرقتها بأفعالك ..
…أنا لا أبكيك ..
فقط أحاول أن أسترجع من موتي
رفة الروح في حزنها

لن يذكرني الليل بعدك
أنا هنا … وأنت هناك
لن يذكرني أحد على جبال الغياب
ستسقط أنت أيضاً من أعلى الهاوية
وتصبح ريشة
تكتب موتها
ولن يقرأ لك أحد كل هذا الموت ..

هذا العالم
فرائس تطارد فرائس …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى