‘البلابل لا تغرد’ تخلخل النعرات الطائفية في العراق

 

صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، رواية “البلابل لا تُغرد” للكاتبة والتشكيلية أمل بورتر البريطانية الأصل والجنسية، العراقية النشأة.

تتناول الرواية قضية الهوية وتأثرها بالصراعات المختلفة من خلال ثلاثة أجيال لعائلة مسيحية عراقية ذات ثقافة شيوعية عايشت الأزمات والتغيرات السياسية والأيدلوجية والعرقية منذ نهاية الخمسينيات إلى الوقت الحاضر، والانعكاسات التى نتجت عن صعود النعرة الطائفية وتخلخل التماسك المجتمعي لمدينة بغداد.

التماسك الذي أظهرته العائلتان الجارتان المسيحية والمسلمة والعلاقات الاجتماعية المتمثلة بنساء هاتين العائلتين واللواتي بقين متماسكات وقد وحدَّهن الألم والخوف وكأنهن أصبحن جسدًا واحدًا، وهذا التماسك يعكس الجذور التاريخية للتعايش بين أطياف الشعب العراقي وانصهار الهويات الفرعية، عندما توحدها الأزمات والظروف القاهرة.

وترصد الرواية الاختلافات الدينية فى المجتمعات العربية، من خلال علاقة وديع وزهوة، والتي تصطدم بأحكام وقوانين وطقوس تمنع الاختلاط، ودلالة هذه العلاقة في إبراز صورة الصدع المجتمعي الذي تخلفه الأديان والطوائف والتي تبني حول نفسها أسوارًا كبيرة انعزالية، وأيضًا الشرخ النفسي الذي يصيب أبناء هذه الديانات المختلفة، والتي ربما تعزز الاختلاف والانفصال بينهم.

والدكتورة أمل بورتر صدر لها العديد من المؤلفات منها “العراق ما بين الحربين العالميتين – سيرة ورسائل سيرل بورتر – الرحيل إلى مسوبوتاميا: ثلاث طبعات”، وفي مجال الرواية صدر لها “دعبول”، “سوسن وعثمان”، “نوار”، “الأميرة البابلية: ترجمة لسيرة ماري تيريز أسمر، الرائدة العراقية”، كتاب “ماري تيريز أسمر ورحلة امرأة عراقية خلال الحكم الفكتوري في بريطانيا”، باللغة (الإنجليزية) ، وكتاب ترجمة أشعار “الحكيم لاوتسه”.

فازت بالجائزة الأولى للوحاتها التي عرضت في لشبونة بالبرتغال، بينالي البحر الأبيض المتوسط، في العام 2013، وحصلت على جائزة الألفية، وهي جائزة نقدية وعينية، كما حصلت على زمالة الألفية، وشهادة تقديرية، عن بحث “دور المرأة الإيجابي في درء الازمات – الحرب اللبنانية كدراسة ميدانية”.

وشاركت في عدة معارض تشكيلية في كل من: لبنان، العراق، السويد، سلطنة عمان، المملكة المتحدة، والنمسا.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى