الأنثى.. نواة الفن الأولى

وقّع مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الثالث سابقاً د. علي العلي، وبدعوة من “مؤسسة الصفدي الثقافية”، كتابه “الأنثى… نواة الفن الأولى – وقوعات في تجارب تشكيلية لبنانية” في “مركز الصفدي الثقافي” بحضور حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية.وأعقب حفل التوقيع، ندوة حول الكتاب إستهلت بترحيب من مديرة جمعية الصفدي الثقافية سميرة بغدادي التي رأت ان “الكتاب يذهب بعيداً في تاريخ الفن، ليظهر دور المرأة كمصدر إلهام للفنون التشكيلية، وأن المرأة هي الأصل في الهيمنة على هذه الفنون عبر مختلف العصور”.ثم أدار الندوة الدكتور جان توما فقال: وقعت يا علي في كتابك على الأنثى، فعساك توقفت في خارطة السير عند معارجها وقاراتها، ولا أخفيك سرا أَن كلَّ خارطة ترسمهَا عن امرأة ستمزقها ألف مرة، وتعيد رسمها آلافَ المرات، لأن المرأة كاللوحة الفنية والكلمة المكتوبة: أرض غير مستقرة، وزلزال غير هاد، حضور لا حضور له، وَسحر لا سحْر له، وعالم لا عالم له، ولون لا لون له، هي كل شيء وهي بآن اللاشئ.ثم تحدث المشرف على الكتاب الدكتور الياس ديب فشدد على “أهميته ودوره كمرجع لا غنى عنه للمتخصصين في الفنون، ولسائر المهتمين بالثقافة الفنية”.، وتلاه الدكتور مصطفى الحلوة فأشار الى أن الدكتور علي العلي آثر عبر كتابه الابحار في فلسفة الفن وتاريخه، فكان له أن يرود المجاهل ويسبر الاعماق” معتبراً انه كتاب مرجع في بابه، فيه الكثير من الابتكار والجدّة والطرافة، مما يؤهله ليكون في عداد الأعمال البحثية الجادّة”.وفي الختام، أشار د. العلي الى أن “في الغرب، كذلك في الشرق العربي أيضاً، لم يقتصر الموقف من الأنوثة وأزليتها على آراء الشيخ محي الدين أبن عربي، بل كان الأزل الأنثوي عند العديد من الشعراء العرب بادياً في أشعارهم، مجسداً بخصائصه الغاوية، الجمال المقدّس”، معتبراً ان “الأنثى هي الجوهر الذي لا يُمسّ، بل هي الجوهرة التي لا تفنى ولا تتقدم في السن”.

 

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى