العراقي علي العزي في غاليري «آرت فوكس» السويسري

خلود العامري

اختار غاليري «آرت فوكس» في سويسرا الفنان التشكيلي العراقي علي العزي الذي اشتهر باستخدام أصابعه في الرسم بدلاً من الفرشاة للمشاركة في المسابقة التي سينظمها هذا العام.
وانتقى العزي «لوحتين تنتميان الى مدرستين مختلفتين للمشاركة في الغاليري، هما لوحة «عذرية» التي تنتمي الى المدرسة التعبيرية الحديثة و «الخريف» التي تنتمي الى المدرسة الانطباعية»، كما قال لـ «الحياة». وفسر اختياره للوحتين بأنهما قريبتان الى قلبه، وبأنهما تمثلان خطين مختلفين في مجال الفن التشكيلي الذي يجيد محاكاة معظم مدارسه في لوحاته التي يرسمها بأصابعه.
وأوضح أن الغاليري سيعرض لوحات الفنانين المشاركين على شاشة كبيرة، وسيُختار ثلاثة فنانين فائزين ستعرض لوحاتهم في المعرض.
وقبل أسابيع قليلة أطلق الفنان الشاب حملة لتأييد ضم الأهوار والمواقع الأثرية في الجنوب الى التراث العالمي تحت رعاية منظمة «يونيسكو»، وصوّر فيلماً وثائقياً عن الأهوار وحمّله على موقع «يوتيوب» لكسب الأصوات المؤيدة لحملته.
ويقول في هذا الصدد: «القضية التي لم أفهمها هي أن معظم المصوّتين على قضية ضم الأهوار، لم يكونوا عراقيين او عرباً، بل أجانب. هذا سبب لي إحباطاً، لكنني مع ذلك صممت على المضي بالحملة مع اصدقاء آخرين لدعم حملات مماثلة قام بها شباب من مختلف المهن مدفوعين بحبهم لبلادهم.
والعزي الذي سبق أن فازت واحدة من لوحاته في مسابقة دولية أقيمت في هولندا لاختيار لوحات توضع على تاكسي كهربائي يجوب شوارع امستردام، لم يحترف الأفلام الوثائقية يوماً وكان مجمل تركيزه ينصب على الفن التشكيلي الذي لم يدرسه اكاديمياً بل مارسه كهواية، وهو ما جعل كثيرين من أقرانه الفنانين يتخذون منه مواقف متحفظة. لكنه رغم ذلك استمر في هوايته إلى أن أثبت وجوده وحصل على الاعتراف المُرضي.
ويقول إن «الفنان العراقي لا ينقصه الإبداع، لكن مشكلته الأساسية هي في التقوقع داخل المحلية وعدم التواصل مع معارض الفن العالمي، فضلاً عن عدم إجادته لغة ثانية غير لغته الأم ما يجعل التواصل والاحتكاك صعبين جداً».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى