يسرا لـ«السفير»: «رحمة» تكشف حقيقة مجتمعنا المريض

سارة نبيل

استطاعت يسرا أن تكسب الرهان في السباق الرمضاني لهذا العام. اعتبرها البعض مفاجأة الموسم بعد أداءها دور «رحمة» في مسلسل «فوق مستوى الشبهات» (كتابة عبد الله حسن وأمين جمال) وهو المسلسل الذي شهد التعاون الأول بينها وبين المخرج هاني خليفة.
تقول الممثلة المصريّة في حوار مع «السفير» إنها قررت أن تقدّم دور الشر بعد ان استطلعت آراء بعض أصدقائها وزملائها فوجدت أن جميعهم يريدون منها تقديم دور مختلف تخرج فيه عن الإطار الذي ألفه جمهورها. وأتى الاختلاف عبر تقديم دور الشر المطلق للمرّة الأولى.
تؤكّد يسرا لـ «السفير» أنها قابلت شخصيات تشبه «رحمة» في حياتها، موضحة: «كلنا قابلنا الكثير من الشخصيات المشابهة للبطلة، لذلك أردت أن أكشف حقيقة مجتمعنا الذي يبدو عليه التحضر والتسامح ولكنه في الحقيقة مجتمع مريض».
الإعداد لتقديم شخصية تظهر نفسها كسيّدة ناجحة لكنّها تخفي وجهًا شريرًا، لم يكن سهلاً. «استغرق التحضير للشخصية عاماً كاملاً منذ انطلاق كتابة السيناريو وحتى بدء التصوير. استعنت خلال هذه الفترة ببعض الأطباء النفسيين لأتعرف على تفاصيل مرض «رحمة» وطريقة تعاملها مع مشاكلها ومحيطها وأثر مرضها على ردود أفعالها».
لاقى أداء يسرا ترحيبًا كبيرًا في أوساط الجمهور والنقّاد، واعتبر البعض أن «رحمة» هو أصعب أدوارها على الإطلاق. لكن ليسرا رأي آخر: «الدور صعب لكنني لا أعتبره أصعب أدواري، فهو ليس بصعوبة دوري في «أنف و3 عيون» أو «أحلام عادية» أو «سرايا عابدين»، إنّها شخصيات صعبة للغاية حتى لو لم تحمل درجة الشر نفسها التي تتسم بها «رحمة»، علماً أن الشر الذي تمارسه بطلة «فوق مستور الشبهات» سببه الأساسي الدفاع عن وجودها، فهي تعتبر أنها لم تأخذ حقها في الحياة».
عندما بدأ التحضير لمسلسل «فوق مستوى الشبهات» رشّح المنتج جمال العدل مريم نعوم لكتابة سيناريو المسلسل، لكن نظراً لانشغالها بكتابة سيناريو مسلسل «سقوط حر» من بطولة نيللي كريم، رشّحت يسرا كاتبين جديدين لكتابة المسلسل هما عبد الله حسن وأمين جمال ما اعتبره البعض مخاطرة كبيرة. ترى الممثلة المصريّة انها ليست المرة الأولى التي تقدّم فيها كتّاباً أو مخرجين أو ممثلين جدداً، «وتاريخي يشهد على ذلك».
تابعت يسرا ردّ فعل جمهورها بشكل مباشر بعد إطلاق حسابها الجديد على موقع «تويتر»، بداية شهر رمضان، وتفاجأت ببعض الآراء فكتب البعض أن شخصيتها في المسلسل تشبه إلى حد كبير شخصيتها الحقيقية والدليل أنها استطاعت تقديم «رحمة» بهذه الحِرَفية. وعن هذا التعليق قالت يسرا: «سعيدة جدًا به وبكل تعليقات الجمهور لأنها أثبتت عكس ما كان يقال عني بأنني «عايشة دور الملاك» وهو ادعاء كان يحجّم قدراتي الفنية، لذلك قررت أن أترك عملي يدافع عني وهذا ما حصل».
النجاح الكبير الذي حققته يسرا هذا الموسم قد يجعلها تتردد كثيراً قبل أن تقدم على عملٍ جديد. وهو ما نفته تماماً مؤكدة: «لم يسبق أن جعلني النجاح أتردد في اتخاذ أي خطوة. فكلّما قدمت عملاً ناجحاً ألحقته بعمل آخر أكثر نجاحاً، والدليل مسلسلات «ملك روحي» و «قضية رأي عام» و «شربات لوز» وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحات متتالية».
تنتمي يسرا لجيل من الفنانين استطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا في السينما العربيّة، لكنّ النجاحات التلفزيونيّة قد تطغى على أعمال الشاشة الكبيرة. تخالف يسرا هذا القول مؤكّدة: «لم تحقق أي نجمة مصرية أو عربية النجاح أو الإيرادات التي حققتها في السينما، وما أزال أحقق النجاح حتى الآن. آخر فيلم قدمته Game Over حقّق 10 مليون جنيه في وقتٍ كانت تشهد مصر تظاهرات يومية بعد الثورة».

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى