اغتراب.. للشاعر إسلام علقم

 

 

 

خاص ( الجسرة )

 
وحين وجدتُ في الصحراء ليلى
تجــول سعيدة رغم الذئــابِ

فـَرِحتُ لحالها و هممتُ أجري
فغاب الطيف في رحم السرابِ

تسير الشمس من شرق لغرب
وتعدو في مساحات اغترابي

أطوف الأرض معتمرا سؤالي
وأبحث في الضمائر عن جوابِ

فهل للكرم جذر ليس منّي
وهل للدار باب ليس بابي

غريب الظّلّ يرهقه وجودي
فيجلس في المساء على قبابي

يراقبني اذا ما كنت أحيا
وينعق في جراحي كالغرابِ

دموع النّاس تقطر من وداع
ودمعي طال نهرا في الغيابِ

تدرّجه صراخات الثكـالى
وتسبح فيه ألوان العذابِ

فهل في الأرض نهرغير نهري
تسرب لحزنه و دما الروابي

أنا أصبحت ياليلى طريدا
وصار الذئب من خير الصحابِ

حكايتنا على الأقوام تمضي
كما تمضي الغيوم على اليبابِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى