إيف بونفوا.. عمود الشعر وعمود الواقع

غيّب الموت نهار السبت الماضي، الشاعر الفرنسي الكبير إيف بونفوا، الذي يُعَدّ آخر من يمثل ذلك الجيل الشعري الفرنسي الذي بدأ ببلورة صوته الراسخ في الشعر والقصيدة منذ خمسينيات القرن الماضي، ليفرد له مساحة وارفة، لا في الشعر الفرنسي وحسب بل في كلّ شعر يُكتَب في هذا العالم.
وبونفوا ليس غريباً عن المكتبة العربية، إذ ترجمت له العديد من أعماله إلى لغة الضاد ونذكر منها «الأعمال الشعرية الكاملة» التي نقلها إلى العربية أدونيس، وهي تمثل غالبية أعماله التي كانت نشرت قبل تسعينيات القرن الماضي، إذ لم يتوقف الشاعر الفرنسي عن الكتابة لغاية أيامه الأخيرة، كذلك نجد مختارات كبيرة من شعره صدرت بعنوان «الصوت والحجر» (عن منشورات الجمل) ونقلها إلى العربية محمد بن صالح..
غاب بونفوا مخلفاً إرثاً كبيراً في القصيدة والترجمة الشعرية والبحث والتأملات حول الكتابة الشعرية. رحل ولم يحُز جائزة نوبل التي ورد اسمه كثيراً على لائحتها. ويمكن لنا أن نحسده لأنه لم ينل هذه الجائزة، إذ مهما قلنا عنها، سيبقى شعر بونفوا هو الجائزة الكبرى للإنسانية.

تواريخ
ولد في 24 حزيران العام 1923 في مدينة «تور».
1945 ـ 1946: تردد على الســورياليين وأمكنة اجتماعاتهم، ليلتــقي بأندريــه بروتون بعد عــودته من الولايات المتحدة الأميركية.
1947: قطع علاقته بأندريه بروتون قبل فترة قليلة من إقامة «معرض السوريالية الدولي».
1950: بداية نشر القصائد الأولى من كتابه الذي حمل في ما بعد عنوان «عن حركة دوف وثباتها».
1959: نشر كتاب «غير المحتمل»، وضم مجموعة أبحاث حول الفن والشعر.
1970: بدأ التدريس في جامعة جنيف
1982: اختير للتدريس في «الكوليج دو فرانس» (كرسي الشعر في الدراسات المقارنة)
1990: صدور الجزء الأول من حواراته الشعرية التي أجريت معه والتي امتدت بين عامي 1972 ـ 1990)
2016: وفاته في باريس.

 

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى