قصائد …للشاعر إدريس علوش

خاص (الجسرة)

 

لَا مَعْنَى
لِأَشْلَاءٍ تُعَلِقُ لَحْمها
فِي مَشْجَبِ العُمْرِ
وَتَرْغَبُ
في الحياةِ .. !

………………………………………………………………………………….
لَيسَ فِي
دَاخِلِي
عَدَا
الخواءِ.. !
………………………………………………………………………………….

الآنَ فَقَطْ
لَكِ أَنْ تَعِيدِينِي
بِحُلْمٍ يُشبِهُ مَقْبَرَةْ ..
… … …
… …
… !

………………………………………
………………………………………
مَا تَبَقَّى من حُروفٍ
لمَ تَبدَأْ بَعْدُ
هِيَ “الأَيْديُولوجيَا”
وأفكارٌ تنامُ في الرَّفِّ
كالدَّوَالي هَادِئَةً..

…………………………………….
…………………………………….
لَيسَ لِي
من هذا الوطَنِ
سِوى حَاناتِهِ
وبيوتٍ لِنساءٍ
من وَشْمِ الأطْلَسِ
بِعْنَ الجسدَ
واللَّذَّةَ
للعَابرينْ.. !

………………………………………………………………………………….

ماذَا …؟
لَوْ عَلَقْتُ ربْطة العنقِ في الهَواء
علَّ أفُقاً
خالٍ منْ شَراسَةِ الوَّهْم
يتضحُ
لِأَخْتَارَ
قبرًا لي
في محَّارٍ
بعيداً
عنِ المخْبِرِينَ
وصُراخِ القتْلَى.. !
………………………………………………………………………………….
مَاذا..
لَوْ وَضَعتُ كلَّ كُتُبِي
في حُبِّ
وتركتُ الحروفَ تَفِرُّ
كَالفراشاتِ ..
………………………………………………………………………………….
يَفْصِلُنِي عنْ هَزِيعِ اللَّيْلِ
عُلبٌ مِنَ
الدُّخَّانِ
وسُعَالٌ بَارِدٌ … … …
… … …

………………………………………………………………………………….
قَرَارُ الموْتِ جَائِرٌ
يَحْكي عنْ انهيارِ الرُّفَاتِ
والوجْه الآخرَ
لذاكرةِ الرَّمَادِ
يُتْعِبُ الجسدَ
حتَّى تَخُومِ الرُّوحِ الوافدةْ ..

………………………………………………………………………………….
كلُّ شَيْءٍ يَنْفَعُ ذَاتَ يَوْمٍ ..!
مَادَامَ خُطَّافُ الحَديدِ
يرْقُدُ فِي القَلْبِ هادئًا
يتَرَبَّصُ بِالعَابِرينَ
وَبِقطَاع ِالغيارِ
وأحْلَامِ المحبطينَ..

………………………………………………………………………………….

أُلْقِي بِطَيْفِي لِلْبَحْرِ
ثَاِنيةً
أُلقِي بِأَتْعَابِ العُمْرِ
ووَصَايَا الخَرَابِ
عَلَّنَي أَلْقَى في حَتْفِي
سُؤَالَ
الاغْتِيَاب..
………………………………………………………………………………….
كَمنْ يُلْقِي بِفَرَاغِ الأشياءِ
في
جُمْجُمَةٍ
هُوَ الموتُ يأخُذُ منِّي
لحَظةَ الغِيابِ
أمُرُّ
دونَ ارْتِيَابٍ
في أمْرِ حَتْفِي
أُرَاقِبُ زَوْرَقَ الغَيْمِ
يَعْبُرُ أَشْلَاءَ الماءِ
وَيَخْتَفِي …

………………………………………………………………………………….

رُبَّمَا ..!
آخِرُ مَنْ يُفَكِّرُ
في الحقيقةِ
هُوَ الحُلمُ..

………………………………………………………………………………….

أُطِلُّ
منْ ثُقْبٍ
يُثْقِلُ كَاهِلَ البَابِ
وَأَسْقُطُ كَمَنْ رَأَى طيْفَهُ
لِأَوَّلِ وَهْلَةٍ ..!

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

رُوَّادُ المقهَى
يَغْتَابونَ رُقْعَةَ العَطَالَةِ
في دهْشةٍ
ويَسْترسِلونَ في حَذْفِ الكلامِ
ويَرْوُونَ أخبارَ
البارِحَةْ ..!

………………………………………………………………………………….
المدينةُ وهْمٌ
تٌخفِي عوْرَتهَا
في مشْجبِ الصَّلَواتِ
كأنَّها ناسِكٌ يتعبَّدُ
في حانٍ..

………………………………………………………………………………….

ضَوضاء ُالعَشيرَةِ
صَخَبٌ يُلقِي التأمُّلَ
في قَبْوٍ
ومقاعدٌ تُجاوِرُ الأمْكِنَةَ
في شكْلِ
قُبَّعاتٍ
تَسَتَعِيرُ من الصَّمتِ
فَسادَ اللَّحْظةْ..

………………………………………………………………………………….

منْ …
كانَ …
يُغَنِّي للظَّهِيَرةِ
سِوَاهُ
لا أحدَ
هُو الهالكُ دَوْمًا ..!
يُبَاغِتُ نَبِيذَ الآفَاتِ
بِعُرْيِهِ
وَيَقْضِمُ تفَّاحَةَ الموتِ
في صمتٍ
مَنَ ..؟ !!
سِوَاهُ ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى