عبد اللطيف هسوف باحثاً في تاريخ الأمازيغ وأسرارهم

ظلّ الأمازيغ شعباً غامضاً تكتنفه الألغاز والأسرار، وما زال إلى يومنا هذا يثير الكثير من الأسئلة والإشكاليات. فما سرّ هذا الشعب الذي يظلّ يفاجئنا مع كل اكتشاف جديد يرتبط بالتاريخ المغاربي القديم؟ عن هذا السؤال وغيره يحاول الكاتب والباحث المغربي عبد اللطيف هسوف أن يجيب في كتاب عنوانه «الأمازيغ – قصة شعب» (دار الساقي، 2016). وفيه يسبر الكاتب، المولود لأب أمازيغي وأم عربية، أغوار المكنون في حياة هذا الشعب قديماً، باحثاً في أصوله الإثنية والثقافية، عبر الغوص في تاريخهم وأساطيرهم، أديانهم وآلهتهم، أخبار الزعماء والأمراء، والملوك والملكات.
يزاوج المؤلّف بين التاريخ والحكاية والأسطورة مقتفياً كل ما كُتب عن الأمازيغ منذ القرون الأولى لتواجدهم في أرض المغرب الكبير. وهو يهدي كتابه «إلى كلّ المغاربة، أمازيغ وعرب» لإيمانه بأنّ الاختلاف لا ينبغي أن يُفرّق بل يجب أن يكون مصدر غنى وقوة. يحتوي الكتاب مقدمة وسبعة فصول تبحث في أصول الأمازيغ وتسمياتهم (البربر) ومعتقداتهم وملوكهم وكتّابهم ورموزهم ليخرج القارئ بمعرفة أكبر حول هذا الشعب الذي لم نعرف الكثير عنه.
عبد اللطيف هسوف كاتب وباحث مغربي. حائز دكتوراه في السياسات العمومية والإدارة من جامعة والدن في الولايات المتحدة الأميركية، ودكتوراه في اللسانيات التطبيقية والترجمة من جامعة السوربون في فرنسا.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى