حكاية حب شرقية في مونودراما ‘حدوتة أندلسية’

حدوتة أندلسية، عرض مسرحي غنائي مستلهم من التاريخ الأندلسي الثري استُقبل بحفاوة من الجمهور في العاصمة الأردنية عمان.

يجمع العرض -الذي يحكي قصة حب مستلهمة من تاريخ المسلمين في الأندلس بأسبانيا- أكثر من 35 مغنيا من جوقة أمان للغناء الشرقي مع عدد من الموسيقيين والممثلين الأردنيين المميزين ليقدم عملا فنياً عربياً اسبانياً يعكس تجانس الأندلس.

وتدور وقائع المسرحية أو الحدوتة في قصر مظلم بمدينة قرطبة الأندلسية وبدأت بمقتل الخليفة المستكفي بالله ومحاولة ابنته الشاعرة وَلاَدة التي تعلقت به تعلقاً لا مثيل له البحث عن الحب الذي فقدته لعلها تجده بين الناس.

وقال مؤلف العمل المسرحي الغنائي ريبال الخضري إنه يريد تذكير الناس بأمجاد وثراء تاريخ الأندلس.

وأضاف “الغاية من الحدوتة كان إنه أقدر أقدم موسيقى بتشبهنا وبتشبه الأندلس بشكل ما، الغاية من الحدوتة إنه هو عرض مسرحي موسيقي، نحن حنسمع موسيقى وبنفس الوقت حنشوف مسرحية مونودراما عملياً عم بتصير، بها المسرحية رح يوصل لفكرة كيف ممكن إنه أنت شو الإشي اللي إحنا نحتاجه بحياتنا لحتى ننهض أكتر، يعني بشكل ما فيه لمسة كوميدية، فيه لمسة سياسية، فيه لمسة دراما، وفيه حتى بالآخر لمسة وطنية موجودة، ولكن كلياته ضمن نطاق الأندلس”.

والتزم جمهور العرض الصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير وهم ينصتون باستمتاع لموشحات أندلسية يقدمها مشاركون في العرض الفني المتميز باللغتين العربية والأندلسية وأخذوا يصفقون بحفاوة بالغة بعده.

وقالت مشاركة في الحفل تدعى يارا جوبان إن الموسيقى تلعب دائما دورا في التخفيف عن الناس لاسيما في الأوقات التي يمرون فيها بأوضاع صعبة.

وأضافت “الرسالة اللي باحب أوصلها إنه التاريخ ممكن يكون لبعض الأشخاص مُمل، لكن فعلياً هو تاريخ غني بالقصص والروايات اللي ممكن تفيدنا، هلا (الآن) والحب مثلاً اللي عم نحكي فيه بحدوتتنا الأندلسية موجود لهلا، الموسيقى هي لها دور كبير في مواجهة الصعوبات اللي عم بنواجهها، الأزمات والحزن كله ممكن إنه يتلطف لما يكون الموسيقى راقية وترتقي بذوق الشعوب”.

ونُظم العرض لليلة واحدة فقط على خشبة مسرح كلية تراسانطة في جبل اللويبدة بعمان.

 

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى