الجحيم البشري كما ترويه لينا كيلاني

تستعيد رواية الكاتبة السورية لينا كيلاني «لودميلا» (عن سلسلة «روايات الهلال» القاهرية) الظلال الإنسانية لكارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل، التي وقعت في 25 نيسان (أبريل) 1986 من دون أن تعيد التفاصيل. بطلة الرواية هي ممرضة تُدعى لودميلا (واسمها يعني: محبوبة الناس). ناديا؛ ابنة لودميلا، البالغة تسع سنوات، بعدما أنضجتها الذكرى، وأنهكت ذاكرتها، تمسك أحياناً طرف السرد، لكنّ لودميلا تظلّ الشاهدة على الجحيم الأرضي الذي تحكّم بمصائر البشر، في سرد هامس لا يخفي عمق المأساة، بداية من الإهداء «إلى الذين عبروا إلى الضفة الأخرى… عسى أن يقبضوا على مفاتيح الجحيم قبل أن ينفتح أمامهم أي باب من أبوابه»، وصولاً إلى المشهد الأخير، حيث تلوذ بالسرير، وتتمدد كالموتى، وترفع الملاءة البيضاء فوق رأسها. وتتساءل: هل هي النهاية؟ ربما. ماذا تنتظرين غير ذلك يا لودميلا وقد كنت في عين العاصفة منذ بدأت أنسامها. ثم عندما تفجرت بالبروق والرعود والسيول؟ هل عدت تأملين بشيء؟

 

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى