لوحات انصاف الغربي تنثر جمال الطبيعة والتراث في خشنة

( الجسرة )

تشارك الفنانة التشكيلية التونسية انصاف الغربي في الدورة الجديدة لمهرجان الفنون التشكيلية بمدينة خنشلة في الجزائر والمعروفة بـ”سمبوزيوم أعالي شيليا الدولي بمدينة خنشلة الجزائرية”. وتحمل التظاهرة عنوان “الفن غذاء الروح”. وكانت الفنانة التشكيلية تلقت دعوة رسمية من رئيس المهرجان فؤاد بلاع وهو بدوره رئيس جمعية “لمسات للفنون التشكيلية”. وتشارك في فعاليات التظاهرة الجزائرية الممتدة من 20 الى 22 اوت/اغسطس نخبة من الفنانين والنقاد والاعلاميين من عدد من البلدان العربية والأجنبية منها تونس ومصر والمغرب والكويت وليبيا والعراق والسودان ولبنان والأردن والسعودية وعمان وقطر وسوريا وفرنسا وبريطانيا وأستراليا والباكستان والهند وأميركا. ويمثل المهرجان مناسبة للتواصل والتفاعل بين المبدعين ضمن مناسبة ثقافية جزائرية تجاه الابداع الفني من خلال التقاليد الثقافية والفنية والوجدانية الجزائرية العريقة وبدعم من وزارة الثقافة التي يرأسها الشاعر عزالدين الميهوبي وهو من محبي الثقافة والشعر في تونس باعتباره كان ضيفا في العديد من المرات على تونس ضمن المناسبات الشعرية. ولطالما رافق عزالدين الميهوبي في التسعينات العديد من الشعراء الجزائريين على غرار عمار مرياش ويوسف شقرة وعبدالحميد شكيل وعاشور فني والحبيب السائح والراحل بختي بن عودة والراحل الروائي الطاهر وطار. وتعتبر فعالية خنشلة الفضاء الحميمي للحلم الثقافي المغاربي والعربي والدولي. ومثلت الرسامة انصاف الغربي ضيفة الدورة الجديدة من المهرجان الجزائري. ودرست انصاف الغربي بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس في التسعينات وتلقت دروسا في الرسم الزيتي بالمركز الثقافي الايطالي والمركز الثقافي الروسي وبمركز المنزه السادس وذلك الى جانب المشاركة في ورشات مع فنانين تونسيين من أصحاب التجارب الهامة. كما شاركت انصاف في تربصات في الرسم على الزجاج والقماش والحرير وتلقت تكوينا فنيا بمشاركة الفنان الجزائري محمد غزالي بن شريفة. وشاركت الرسامة التونسية في عدد من المعارض الجماعية كما كانت لها معارض فردية خاصة بها وهي تعد الآن لمعرض خاص بها. وتمت دعوتها للمشاركة في فعاليات الفن التشكيلي بالجزائر. ويعتبر الفن بالنسبة الى انصاف الغربي جزء من كيانها فهي تشعر بأنها تكتض بالمشاهد والذكريات والحنين وترى ذلك في ما يتيحه لها خيالها من مواضيع رسمت بعضها وتسعى للامساك ببعضها الآخر في قادم أعمالها. وتعمل انصاف على رسم لوحات متنوعة ومختلفة الاشكال والمعاني. وحاورت لوحة “قليبية أرض الينابيع” البرج في شموخه وجماله وعنفوان تواريخه، وكانت الرسامة امضت طفولتها وكبرت على ايقاع النظر باتجاهه. كما انها مأخوذة بالتراث والأبواب والأزقة والأقواس وبكل ما يحيل الى جوهر المكان على غرار المدينة التونسية القديمة. ويطغى التراث على الاعمال الفنية للرسامة انصاف الغربي من خلال لوحات تظهر اللباس البدوي التقليدي في ابهى حلة. كما تسللت الطبيعة الصامتة في لوحات رسامة ليأسرها الحنين والوجد تجاه الذكرى والأمكنة. وتحط المراكب والزوارق على اختلاف اشكالها والوانها في البحر في بعض لوحات الغربي لترمز للشغف بالسفر والحوار المفتوح مع الطبيعة. وتتواصل انصاف الغربي مع ذاتها الملونة بالحلم والشجن والحنين.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى