‘آلام شهرزاد’ تئن رفقة الغربة والحنين للوطن

( الجسرة )

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر الديوان الشعري “آلام شهرزاد” للشاعرة العراقية المقيمة في السويد حُذام الحدَّاد.

الديوان يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ثلاثين قصيدة متنوعة ما بين الشعر العمودي والتفعيلة، لوحة الغلاف للفنانة رنا حلمي الخميسي.

يحوي الديوان مجموعة متميزة ومختلفة من القصائد، كتبت بحرفية ومهارة، لها وقع مؤثر على النفس، بإيقاع موسيقي كلحن شعري متناسق، إضافة إلى المعنى البلاغي المقتضب التي أجادت فيه حُذام الحداد وهي ترسل سجيتها على فطرتها لتجعلها تئنُّ شعرًا جميلاً يحاكي شغاف القلوب المغتربة التي تحن العودة إلى أوكارها، أوطانها، نابذة أمراض العصر: الإرهاب، الطائفية، القهر، التعصب.

حاربت الحداد التطرف بالكلمة الشعرية التي تقدر عليها وأبدعت فيها، هذا ما جاء عبر كلمات قصائدها: تجادل التاريخ، نبع الماضي، تخجل الجاهل وتسعد المتعلم لحجتها وصدقها وحميمية مشاعرها.

وبحسٍّ شعريٍّ جميلٍ مؤثر، وبحرية وجرأة، وبصوتٍ ثوري صادح من الأعماق؛ خرجت لنا صاحبة الآلام المزروعة في قلبها التي ازهرت قصائد تتحدى الظلم، الواقع المرير الذي تحياه المرأة العربية تحت وزر الاستغلال والاستعمار ولهذين المرضين مسميات عديدة، منها الوطن، وآخر الدين وثالث الأعراف والتقاليد والنسب والتراب وحتى الطين، جعلوها رهينة لقدرها المقيت، قالوا عنها كل شيء إلا إنها أصل الحياة وجمال الطبيعة وعرس الأرض دون سلاسل أو تقييد… إنها شهرزاد التي عذبوها بآلامها.

من قصائد الديوان: لا تسكتي شَهرزاد، أحلامٌ عراقيّة، صرخة المتنبّي، أُناديك يا وَطن، أجملُ صورَة، أعيدوني إلى وطني، إلى ابنتي العزيزة، لم تمتْ ماجدة، انهض يا عراقي، لا تبتئس، صرخة من دِمشق، لا تسَلْ عن ديني، مدينتي الحزينة، تبا للإرهاب، عيدُ الربيع.

وحذام حداد شاعرة عراقية ولدت في مدينة ميسان، وعاشت في مدينة البصرة منذ طفولتها، تخرجت من كلية الزراعة قسم التربة، وعملت في تدريس مادة الكيمياء والأحياء للصفوف المتوسطة والثانوية.

هاجرت إلى السويد مع زوجها وأولادها عام 2003، نشرت قصائدها في العديد من المواقع الإلكترونية والمنتديات الأدبية، ومن إصداراتها بالإضافة إلى “آلام شهرزاد” ديوان شعر شعبي عراقي.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى