ريشة الوفاء ترسم ‘ثريات اللون سماء معتمة’

( الجسرة )

صدر حديثا كتاب “ثريات اللون.. سماء معتمة/ دراسات في الفن التشكيلي العربي” للفنان والناقد غازي انعيم، ضمن إصدارات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

ويتناول الكاتب الفنانين التشكيليين الذين غازلوا ألوان الدنيا ورحلوا، وساهموا في تأسيس الفن التشكيلي في بلدانهم، وكيف صاغوا مواهبهم وقدراتهم الفذة في رسم لغة خاصة بهم يتحدثون فيها بقضايا يمكن أن تعجز ألسنتهم أن تكتبها فيسطرونها بريشة ملونة تصل لقلوب الجميع، وكيف تباينت موضوعاتهم في أعمالهم الفنية وترابط الحركة التشكيلية في تطورها جيلا بعد جيل.

ويشير انعيم أن تناوله لتجارب هؤلاء المبدعين الذين أمضوا حياتهم في خدمة الفن بكل نبل وصدق، وشكلوا القاعدة الأساسية للفن التشكيلي في أقطارهم، كرد جميل لمنجزاتهم الإبداعية التي أعطت صورة صحيحة لتاريخ الفن في الوطن العربي بصفتهم رموز وعلامات فارقة في أقطارهم من ناحية، وللدور الكبير الذي لعبوه قبل رحيلهم في خلق حوار فني حضاري متميز مع الآخر من ناحية أخرى.

ويضيف انعيم أنه أراد من تأليف الكتاب إثارة انتباه المتلقي لمنجزهم التشكيلي ولمسيرتهم وجهودهم الكبيرة في نشر الثقافة الجمالية التي شكلت إضافة حقيقية إلى تراث الوطن العربي، حسب خبر الكتاب في وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وألقى انعيم في كتابه الضوء على تجارب تسعة فنانين تشكيليين عرب عشقوا الفن منذ طفولتهم ورحلوا.. بعد أن قدموا لنا عطاءاتهم المختلفة، فكانوا النموذج الذي يحتذى به، وهم: جبران خليل جبران.. رسام الجمال المثالي، محمود جلال.. رائد النحت والتصوير في سوريا، انجي أفلاطون.. عاشقة الفن والحرية، محمد غني حكمت.. وريث الحضارات الأولى، إسماعيل شموط.. سادن التشكيل الفلسطيني، خليفة القطان.. رائد وسفير الفن الكويتي، عبدالحليم الرضوي.. فنان التراث والأصالة، جاسم زيني.. فن حديث بروح تعبيرية، هاشم علي.. المعلم الأول.

وأضاف انعيم انه عند دراسة أعمال هؤلاء الفنانين الرواد وتناول زوايا مختلفة من سيرتهم واتجاهاتهم الفنية “لاحظ أنها تثير إعجابنا وقادرة على إمتاعنا وهي في نفس الوقت تذكرنا بالظروف الصعبة والقاسية التي عاشوا فيها.. والمشوار الصعب الذي قطعوه… حيث تغلبوا على كل المعوقات والعقبات، وأثبتوا فيما بعد حضورهم، وحققوا من خلال ذلك الحضور، اعتراف بأهمية ومكانة الفن، ودوره في المجتمع العربي الحديث”.

والفنان غازي انعيم سبق وأن صدر له كتاب “وجوه من الحركة التشكيلية العربية”، وكتاب “مآذن الرحمن على مدار الزمان”، وهو رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ونائب رئيس اتحاد التشكيليين العرب، وأسس ورأس تحرير مجلة التشكيلي العربي وكذلك مجلة براعم الوطن العربي، وأسس ملتقى عمان التشكيلي العربي في الرسم والغرافيك.

كما شارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات العربية، وفي تحكيم العديد من البيناليات ومسابقات الرسم، ويكتب في النقد والثقافة في العديد من المجلات والصحف المحلية والعربية، كما أقام أربعة معارض شخصية في دمشق وعمان والدوحة، وفاز بجائزة زهرة المدائن لعام 2016 التشكيلية في فلسطين.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى