3 أفلام تونسية جديدة تنتظر العرض وهل ستصنع المفاجأة ؟

خاص ( الجسرة )

*عبدالكريم قادري

بعد أن تزايد عدد المهرجانات المقامة في العالم العربي، بدأ التنافس بينها من أجل استقطاب أهم الأفلام المنتجة حديثا، لإفتكاك العرض الأول فيها، ولكسب هذا الرهان تم إنشاء صناديق وبرامج دعم، لمشاريع إنتاج، وقيد التطوير، وما بعد الإنتاج، لمعرفة طبيعة هذه المشاريع، وقيمتها الفنية، ودعم عجلة الإنتاج السينمائي العربي على العموم، ومن أهمها صندوق “سند”، الذي يُمول المشاريع السينمائية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وهو برنامج تابع لهيئة المنطقة الإعلامية بأبو ظبي، يخصص له بشكل سنوي غلاف مالي يقدر ب 500 ألف دولار، وقد سبق للصندوق وأن دعم مشاريع سينمائية عربية مهمة، والتي تم عرضها ونالت وحصدت العديد من الجوائز، كما ضمنت لها مشاركة في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، مثل أفلام ” إنحبك هادي”، ” عل حلة عيني” و بشكل أقل” مدام كوراج”، والملاحظ الجيد سيكتشف بان الأفلام التونسية أخذ حصة الأسد من هذا البرنامج، خصوصا سنة 2015، وبالإضافة إلى الفيلم التونسيين المذكورين، هناك ثلاث أفلام أخرى مُدعمة وتنتظر العرض الأول، وعليه نتساءل عن أسبقية المهرجان الذي سيعرضها أولا، مع احتمالية آن يكون مهرجان “دبي” السينمائي في طبعته القادمة سيحظى بهذه الأولوية، نظرا لأهميته ونشاط طاقمه الفني والإداري، واستشرافه لأهمية الأفلام.

ومن أهم الأفلام التونسية التي تنتظر عرضها الأول، في انتظار اكتشاف أهميتها الفنية والنقدية، هناك فيلمين في مرحلة ما بعد الإنتاج، أي أن عرضها سيكون هذه السنة على أقصة تقدير، وهما:

“بيرنينج هوب”

يحكي الفيلم المذكور عن ” زينب، عليسة، وحسين، ثلاثة أشخاص يُعتقد للوهلة الأولى بأنهم لا يمكن أن يجتمعوا مع بعضهم البعض، إلى أن تلتقي مصائرهم في ليلة 14 يناير، الفيلم يرصد الحياة الشخصية لثلاثة أفراد، ويسجل الإحباط والتحدي والأمل والحلم الذي تعيشه تونس بأكملها، ليتحول هذا اللقاء إلى برهان على أن حياتهم مرتبطة ببعضهم إلى الأبد”.
هذا هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج لطفي عاشور، وهو ممثل ومخرج ومسرحي، امضي حياته بين باريس وتونس، كتب أكثر من 25 مسرحية وتم عرضها في قرطاج، باريس، أفينيون، لبنان، الأردن، مصر، وبعد دراسته للإخراج السينمائي الوثائقي في باريس، قام بإخراج مجموعة من الأفلام القصيرة، يمثل في الفيلم كل من ” أنيسة داود، دريّة عاشور، أشرف بن يوسف، عيسى حراث، لطيفة القفصي، غازي الزغباني”، وهو إنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، والإمارات العربية المتحدة.

“تعليق”

يحكي الفيلم قصة “نون” الذي “يعبر الصحراء، من أجل الوصول إلى شمال افريقيا، والعبور بصفة غير قانونية إلى أوروبا، بعد عملية سطو يجد نفسه وحيدا في تونس، يجول في بلد مجهول ويلاحظ مجتمع ما بعد الثورة أخيرا، يقرر عبور البحر الأبيض المتوسط بمفرده نحو بلد أوروبي، يسرق قاربا ويشرع في العبور لكن القارب يقف في عرض البحر من تلك اللحظة، سوف يعيش “نون” معبرا خاصة وفريدا من نوعه، يصل إلى غابة كثيفة، يواجه قوى الطبيعة وطبيعته البشرية، في رحلة غير طبيعية، سوف يعبر “نون” مساحات مختلفة، يلتقي بكائنات غريبة ويكتشف عالما لم يتصور وجوده”.
يعتبر هذا الفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول لعلاء الدين سليم، وهو مخرج سينمائي تونسي، بالإضافة إلى كونه سيناريست ومونتير ومنتج ، عمل على أكثر من 20 مشروعا إنتاجيا، وحصل على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية المختلفة، يمثل في الفيلم كل من اصلاح وجوهر سوداني.
وهو إنتاج مشترك بين تونس، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

“نظرة”

أما فيلم “نظرة” فيمكن ان يتاخر عرضه قليلا، خصوصا وانه في مرحلة التطوير، وتدور قصة هذا الفيلم حول شخصية لطفي، “وهو مهاجر تونسي يتسم باللامبالاة إلى حد ما، يعيش في مرسيليا حيث يعمل في متجر لإلكترونيات خاص به هو وصديقته مونيكا، تتخذ حياته منحى آخر تماما بعد أن يتصل به أخيه من تونس ويخبره بأن زوجته توفيت وخلفت وراءها ابنا ذو 9 سنوات، مصاب بالتوحد، يعود لطفي إلى الوطن ويواجه أكبر تحدي له في حياته، أن يقنع ابنه الذي كان بعيدا عنه من هو بالنسبة له” الفيلم للمخرج نجيب لقاضي، الذي بدأ مشواره المهني في مجال التسويق، قبل أن يُغيره تماما، ويخوض في مجال صناعة السينما، حاز فيلمه القصير “تصاور”، وفيلمه الطويل “باستاردو”، على أكثر من 17 جائزة في عدة مهرجانات دولية حول العالم، وفي سنة 2014 عرض فيلمه الوثائقي “سبع سنوات ونصف” الذي تم تصويره قبل ثلاث سنوات من الانتخابات في تونس، وفيلم “نظرة” إنتاج مشترك بين فرنسا وتونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى