صديق محمد جوهر يحلل روايات الحرب الأميركية على فيتنام

محمد الحمامصي

يتناول هذا الكتاب “برابرة وأبرياء.. البطل الهمجي في روايات الحرب على فيتنام” للدكتور صديق محمد جوهر رئيس قسم الأدب الإنجليزي بجامعة الإمارات، ما يربو على عشر روايات تُعدُّ الأكثر أهمية وشهرة عن الحرب الأميركية في فيتنام، سواء كتبها روائيون شاركوا في الحرب، أو محاربون أميركيون قدماء في فيتنام، أو وردت في كتابات صحفية، أو تقارير وأخبار كتبها المحررون الصحفيون، أو صورٍ التقطها المصورون لكل أولئك الذين قضوا عامًا على الأقل بين صفوف الجنود الأميركيين في فيتنام، حيث استمرت ماكينات الحرب تعمل على مدار اثني عشر عامًا، بذلت خلالها القوة العظمى في تاريخ العالم أقصى جهدٍ عسكري ممكن، مستعينةً بكل ما في ترسانتها العسكرية من أسلحة متقدمة، عدا السلاح النووي، لإلحاق الهزيمة بحركة ثورية وطنية في بلدٍ ـ فلاحي صغيرـ من بلدان العالم الثالث النامية.

وأكد د. صديق في كتابه الصادر عن دار صفصافة في مقدمة وخاتمة وستة فصول أنه على الرغم من الدمار الرهيب الذي حلَّ بفيتنام، فقد استطاعت هذه الحركة الثورية في هذا البلد الفقير من خلال حرب العصابات أن تلحق الهزيمة بالجيش الأميركي المدجج بالأسلحة الفتاكة حيث قتل أكثر من 58000 جندي أميركي، وجرح ما يزيد على 300000 آخرين بحسب المصادر الأميركية.

وقال “إن همجية وفظاعة الحرب الفيتنامية، وآثارها المعوِّقة لحياة الأفراد على جانبي الصراع جسديًّا ونفسيًّا وعقليًّا، يشكل العصب الحيوي لهذه الدراسة النقدية، وذلك من خلال رصد تجارب الأبطال في بعض الروايات الأميركية التي تناولت الحرب الفيتنامية.

لقد حولت خيبةُ الأمل، والاندحارُ العسكري للأميركي في تلك الحرب الغاشمة ـ التي أتت على الأخضر واليابس ـ الجنودَ الأميركيين إلى وحوشٍ ضارية، فراحوا يستخدمون آلةَ الحرب الأميركية بلا هوادة لإبادة السكان العزَّل المسالمين الأبرياء من أهالي فيتنام.

كما قوَّض غيابُ الهدف الأخلاقي من خوض الجيش الأميركي الحرب في فيتنام أساسَ أسطورةِ المقاتل، والصورةَ الموروثةَ السائدة عن الحرب، والجندية الأميركية الراسخة في الوعي الجمعي الوطني، فحلَّت، نتيجة ذلك، صورةُ البطل القاتل، سفَّاك الدماء، الذي يقيس نجاحه بإحصاء عدد “القتلى” في روايات حرب فيتنام محلَّ صورة البطل المقاتل في روايات الحرب الأميركية في مرحلة ما قبل فيتنام.

وبخلاف مسلك المحاربين الأميركيين البطولي سواء في قصص الفلكلور الشعبي الأميركي، أو في روايات الحرب العالمية الثانية، أو في أفلام هوليود، فقد أفرزت روايات الحرب الأميركية الفيتنامية نموذجًا جديدًا من الأبطال المجرمين المتوحشين المجردين من المشاعر الإنسانية جميعها، أولئك الذين أدمنوا القتل والتنكيل بخصومهم من المدنيين العزل، والعسكريين على حد سواء”.

وسعى د. صديق في مقدمة وخاتمة وستة فصول إلى التأكيد بأن الحرب الأميركية ضد فيتنام، تمثل تجربة أثيمة ولاأخلاقية؛ فقد قوَّضت الحرب من أساطير الثقافة الأميركية عن: الديمقراطية، والحرية، والعدل، والبراءة، والحلم الأميريكي. واستطاعت الحرب الفيتنامية النيل من الأساطير الثقافية الأميركية الموروثة التي تتباهى بالحروب والمحاربين؛ إذ حطت هذه الحرب البشعة من شأن قصص الأفلام الأسطورية للبطل السينمائي الشهير (جون وين) ـ التي لم تكن تدور إلا حول ميلاد أميركا، ونمو عودها وسط أجواء من القفار الموحشة، وانبعاثها الروحي، وتجدد نسيجها المعنوي عبر معاركها الكثيرة ضد الشر؛ لأن الحرب الأميركية ذاتها في فيتنام هي لم تكن إلا تجسيدًا لذلك الشر بعينه.

وبرهن صديق على أن الآلة الثقافية الأميركية قد دأبت على إنتاج روايات خيالية لا يصدقها عاقل، تدحض الحقيقة والتاريخ، وتعيد تقديم قصة الحرب بشكل جديد، يخدم أهداف الحكومة الأميركية، وذلك من أجل التخلص من عقدة الحرب الفيتنامية وما لحق بالجيش الأميركي من خسائر. علاوة على محاولات الساسة الأميركيين الدائبة للتخلص من عقدة حرب فيتنام من خلال الدخول في مغامرات عسكرية من وقت إلى آخر، أو عن طريق إرسال آلة الحرب الأميركية بغية تحقيق انتصارات هزيلة على جيوش من الدرجة الخامسة في العالم الثالث كالانتصارات التي حققها الجيش الأميركي خلال الحروب في منطقة الخليج العربي.

ورأى أن هناك تشابهًا كبيرًا بين هذه الروايات التي تستهزىء بعقلية القارئ؛ بسبب تزييفها الفاضح للتاريخ عن طريق إنتاج سرديات تهدف إلى تعويض الخسارة العسكرية للجيش الأميركي عبر قوة المحارب الواحد الفرد، وسلسلة أفلام (رامبو) التي يتقمص دور البطولة فيها الممثل سيلفيستر ستالوني.

وفي سعيهم لتزييف التاريخ على غرار ماحدث مع الهنود الحمر والأفارقة الزنوج، عكف فريق من الروائيين الأميركيين في حقبة ما بعد فيتنام على إنتاج روايات تصور الحرب الـفيتنامية من منظور أيديولوجي أميركي، وغالبًا ما عَزوا الهزيمة الأميركية إلى أسباب داخلية تتعلق بسوء التخطيط السياسي، وإلى أخطاء البيروقراطية العسكرية في اتخاذ القرارات، ومن هنا، فإن أميركا لم يدحرها الفيتناميون، لكنها هزمت نفسها بنفسها.

وأضاف د. صديق أن بعض الأدباء الأميركيين حاول تزييف التاريخ في مرحلة ما بعد حرب فيتنام عن طريق إنتاج مرويات وسرديات شعبية تتحدث عن قصص الحب التي نشأت إبان حرب فيتنام بين الجنود الأميركيين والفتيات الفيتناميات، أو في بعض الأحيان العاهرات منهن، راح نقاد تقليديون، بتغافلهم عن التجارب الشخصية الصادمة في روايات الحرب الـفيتنامية، ينحُّون الحرب الحقيقية جانبًا، ثم يستبدلونها بنموذج من الرموز والمجازات.

وأشار إلى إن هوس هؤلاء النقاد التقليديين المناصرين للسياسة الخارجية الأميركية بالتعامل مع روايات الحرب الفيتنامية بالإشارات والرموز والأساطير، ترتب عليه فقدان للذاكرة الثقافية الجمعية، مما حال بين القراء وتفهم الطبيعة الحقة لتجربة الحرب الفيتنامية من حيث هي حرب همجية، شُنت بلا أدنى رحمة أو شفقة ضد شعب تجاسر على المناداة بحق تقرير المصير.

وبتعبير آخر: كانت نقطة الضعف المحورية عند هؤلاء النقاد التقليديين، تكمن في اختزالهم المقصود والمخل لما حدث في الحرب فعلاً. وأفضى هذا الضرب من ضروب تلك المقاربة النقدية الزائفة بهذه الفئة من النقاد إلى التعامي عن التجارب الشخصية الحقيقية الصادمة التي رواها شهود العيان من الجنود الذين خاضوا غمار الحرب، وإغفال الحرب بتأثيراتها المدمرة لكيان الأفراد، مستبدلين بذلك منظومةً من الرموز المستقاة من الأساطير الوطنية.

وفي هذا السياق، سعى د. صديق أن يزيل الغموض الذي يكتنف روايات الحرب الأميركية في فيتنام من خلال الاشتباك من زوايا نقدية عديدة، بتناول ما يزيد على عشر روايات، يشتمل معظمها على أحداث حقيقية وقعت في ميادين المعارك، فتحلل السرديات التي رواها أبطال هذه الروايات الذين جرى تقسيمهم إلى مجموعتين، وفق الدور الذي لعبه كل منهم في الحرب، وفي إطار توجهاتهم الأيديولوجية المختلفة بحيث تشتمل الجموعة الأولى على الأبطال الهمجيين المتوحشين الذين عاثوا فسادًا وتقتيلاً في فيتنام.

أما المجموعة الثانية فتضم الأبطال الضحايا من الجرحى، والمناهضين للحرب الذين فروا من ميدان المعركة والتحقوا بمعسكرات الأعداء، أو الذين قادوا الحملات الشعبية لإيقاف الحرب بعد عودتهم إلى الديار. وعلى أساس أن أبطال المجموعة الأولى وحوش، لا يعرفون معنى الرحمة، فإن هؤلاء يجدون لذة عظمى في القتل والاغتصاب. وحين يصف الأبطالُ الهمجيون جرائم الحرب التي اقترفوها، يعمدون إلى استخدام لغة مموهة كلغة السياسيين الأميركيين الذين يُخفون وحشيتهم، ويطمسون معالم ويلات الحرب؛ “فالإبادة العرقية” يحل محلها تعبير “المناطق المحررة، وهكذا دوإليك”.

وعلى خلاف الأبطال المناهضين للحرب، غالبًا ما يعمد الأبطال المتوحشون لإظهار عدم شعورهم بالإحساس بالذنب ووخز الضمير. وعلى خلاف الأبطال/ الجنود في الحرب العالمية الثانية ممن كانوا يعدون الحربَ والدولةَ والنظامَ السياسي رؤوس الشر الذي يتعين عليهم مجابهته، فإن الأبطال المتوحشين في روايات حرب فيتنام يرون أنفسهم تجسيدًا للشر ذاته. وبصياغة ثانية، فإنهم أدوات للشر تقوم بأنكى ألوان القتل، وأكثرها بشاعة.

وبينما أصبحت الفئة الأولى (الأبطال المتوحشون) جزءًا من آلة القتل الأميركية، فإن أبطال الفئة الثانية يعانون من جراح ما بعد الحرب، وكذا من وخز الضمير؛ لأنهم شاركوا في حرب عدوانية امبريإلية عنصرية في محاولة استعلائية لكبح النضال من أجل الاستقلال الوطني الفيتنامي. لقد اكتشف هؤلاء الأبطال الجرحى أن حرب فيتنام ـ كغيرها من الحروب الأميركية المغرضة الأخرى سواء ضد الهنود الحمر أو المكسيكيين، أو ذوي الأصول الإسبانية، أو غيرهم من الشعوب ـ لم تكن إلا حربًا عشوائية، استندت إلى التفوق العسكري، وتكنولوجيا الحرب المدمرة.

وقال د. صديق: “تميزت الحرب الفيتنامية بفظائعها، واعتماد الأميركيين العنف المنهجي كالاغتصاب، والقتل، والقصف العشوائي، وتعذيب الأسرى على مرأى من الجنود، وتدمير القرى بواسطة قوات المشاة. وهذه الجرائم، كانت تتم في مواقف لم يتمكن الأميركيون فيها من التمييز الضروري بين ما هو مدني وما هو عسكري.

وعلى خلاف الأبطال المتوحشين، فإن الأبطال الجرحى المناهضين للحرب، كانوا يشعرون بتأنيب الضمير من جراء تجربتهم في الحرب التي تضاعف قوتها مشاعرُ الذنب المتولدة عن إدراك حقيقة أساطير الثقافة الأميركية المزيفة. لقد تنامت لديهم مشاعر الاحساس بالذنب بعد اصطدام أسطورة البراءة الأميركية بالوقائع الوحشية للحرب في فيتنام التي كانت أجهزة التلفزة تنقلها أولاً بأول على مدار الساعة.

إن مقاربة الحرب الوحشية في فيتنام من منظور السينما في هوليوود أو من منظور ملحمي مرتبط بالبطولات الأميركية التقليدية في خيالات تدور حول الأزمنة البطولية/ الهمجية حيث ينخرط الأميركيون في صدامات ملحمية الطابع، كل ذلك انتهى بهؤلاء الأبطال المناهضين للحرب إلى اليقين بأن التاريخ الأميركي خالٍ من أي طابع بطولي ملحمي، وأن أميركا ليست بلاد الديمقراطية، لكنها بلاد “التجار ومراكز التسوق”، وأن حرب فيتنام لا علاقة لها البتة بزمن البطولات المزعومة حيث كان الأميركيون الأوائل يخوضون غمار معارك بطولية ملحمية.

وعلى النقيض من الأبطال الهمجيين والمتوحشين من الفئة الأولى ممن يستعملون اللغة المموهة كاستراتيجية حكائية حتى يطمسوا معالم كوابيس الحرب وفظاعاتها، فإن اللغة المرتبكة الحائرة التي يستخدمها الأبطال الجرحى المناوئون للحرب تجعل منهم ما يشبه الصوت الكورالي حينما يحكون قصة الحرب متنقلين بين الزمان والمكان، ومرتحلين جيئة وذهابًا بين عنف الماضي الذي عانوا فيه، وحياتهم المضطربة في مرحلة ما بعد الحرب: بين فيتنام، وبقاع غير محددة في وطنٍ يحكمه الساسة الفاسدون، وتجار السلاح.

وخلص د. صديق إلى إن دراسة بطل روايات الحرب الفيتنامية تؤكد مدى الأضرار التي ترتبت على الخرافة التوسعية الإمبريالية التي حدت بأمريكا إلى تدمير بلد بأكمله، كما تدحض مزاعم الحكومة الأميركية بخصوص الحرب في فيتنام.

ويذكر، أن الرئيس الأميركي جيمى كارتر ادعى قائلاً: “أميركا ليست مسؤولة عن منح فيتنام أية مساعدات؛ لأن التدمير كان متبادلاً”.

وبمعزل عن ادعاء عدم المسئولية تجاه بلد أبادته قنابل النابالم، إضافة إلى الأسلحة التقليدية التي تعادل في قوتها أسلحة الدمار الشامل، فإن تصريحًا كهذا لرئيس أميركي، وتركيزه على لفظ “تدمير” يرسخ فكرة أن اندحار أميركا في فيتنام لن يزول بسهولة من نفوس وضمائر الأميركيين.

من جهة أخرى، فإن الفظائع التي ارتكبها أبطال روايات الحرب في فيتنام، وبقدر ما يهمنا في هذه الدراسة، تدحض مزاعم جيمى كارتر حين يقول: “لقد ذهبنا إلى فيتنام بغير رغبة في فرض الإرادة الأميركية، ولست أشعر بأنه ينبغى علينا أن نعتذر، أو نوبخ أنفسنا، أنا لا أشعر بأننا مدينون لأحد بأيِّ شيء”.

إن كلمات كارتر هذه تتناقض مع الفظائع التي اقترفها أبطال الروايات الأميركية سواء كتبها محاربون أمريكيون قدامى في فيتنام، أو وردت في كتابات صحفية أو تقارير وأخبار كتبها المراسلون والمخبرون الصحفيون، أو صور التقطها المصورون لكل أولئك الذين قضوا عامًا على الأقل بين صفوف الجنود الأميركيين في فيتنام.

لقد حاول جيمي كارتر أن يزيف التاريخ ويقلب الحقائق رأسًا على عقب، ومثله في ذلك مثل آلة الثقافة الأميركية، وماكينة صناعة السينما في هوليود، المدعومتان ماديًّا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، واللتان أنتجتا سلسلة روايات وأفلام ما بعد الحرب الفيتنامية؛ بهدف إعادة كتابة تاريخ حرب فيتنام وفق الرؤية الجيوسياسية الأميركية.

وأوضح “على الرغم من سعي هوليود لإنتاج أفلام مفبركة ذات حبكات وتقنيات إثارية بغرض التخلص من عقدة الهزيمة في فيتنام، إلا أن المجازر والمذابح التي وقعت بحق المدنيين، وعمليات الاغتصاب الوحشية التي تمت بحق النساء والفتيات الفيتناميات، وكل صنوف السادية والعنف التي اقترفها أبطال روايات الحرب الفيتنامية تدحض وتقوض تمامًا جميع المحاولات الهادفة إلى تزييف التاريخ، وتدحض مزاعم وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز في عهد إدارة الرئيس رونالد ريغان بخصوص الحرب الفيتنامية إلى الحد الذي جعل الأديبة والناقدة اللامعة سوزان سونتاغ التى تذهب في كتابها المحوري “رحلة إلى هانوي” إلى أن حرب فيتنام أشعرتها بالعار كونها أميركية.

وختم د. صديق تحليلاته مؤكدا أن أبطال بعض روايات الحرب الفيتنامية يدحضون المزاعم التي تهدف إلى نزع الحرب الفيتنامية من سياقها التاريخى بوصفها حربًا وحشية ضد الإنسانية، ويثبتون بما لا يدع مجالاً للشك أن الأميركيين سيستغرقون زمنًا طويلاً حتى يستوعبوا الحقائق المرعبة للحرب الفيتنامية، وأنه ليس ثمة نصر يعوض الأميركيين عما جرى في فيتنام من هزيمة واندحار حتى بعد حرب الخليج الأولى 1991 التي نجح الجيش الأميركي فيها بعون من حلفائه في طرد القوات العراقية المعتدية من الكويت مستعينًا في ذلك بأحدث ما أنتجته العسكرية الأميركية من قوة قصف جوية فتاكة وقوات أرضية أعلى مستوى من الإعداد والتجهيز.

إن الانتصارَ في حرب الخليج الأولى لم يفلح في جعل الأميركان ينسون أو يتناسون تجربة حرب فيتنام. لا يعد انتصار أميركا في الخليج العربي انعتاقًا لها من عقدة التجربة الاندحارية التي خلفتها حرب فيتنام.

إن أبطال روايات الحرب الفيتنامية بكل ما أقترفوه من وحشيةٍ، وفظائعَ، وساديةٍ، وبما جاشت به أرواحهم من مشاعر الذنب وأحاسيس الإثم، واليأس، والاغتراب، وبما أصابهم من جراحٍ بدنية وأذى نفسيٍّ بالغٍ، يجسد تداعيات الحرب الفيتنامية التي لا تنتهي على نفوس الجنود الأميركيين. وإن النشطاء من المحاربين القدامى، ومناهضي الحرب، والجرحى ينفون كل مزاعم السياسيين الأميركيين الذين حاولوا، شأنهم في ذلك شأن الاعلام الأميركي، أن يزيفوا تاريخ الحرب في فيتنام.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى