وزير الآثار المصري: التحديات كثيرة ولا بديل عن عودة السياحة إلى دورها

قال وزير الآثار المصري خالد العناني إن وزارته تعاني ضغوطاً مالية كبيرة وتتبع حلولاً غير تقليدية للخروج من الأزمة لكن يبدو أن لا بديل عن عودة السياحة لانتعاش قطاع الآثار مجدداً. وأكد لوكالة «رويترز» أن دخل وزارة الآثار السنوي تراجع إلى 275 مليون جنيه (31.25 مليون دولار) في 2015 من 1.3 بليون جنيه في 2010 قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011.
وأضاف: «لدي أكثر من 20 مشروعاً متحفياً مغلقاً الآن ووزارة الآثار تعتمد على التمويل الذاتي. نلجأ إلى حلول خارج الصندوق لزيادة مواردنا مثل إقامة معارض للمستنسخات وفتح المتحف المصري بالتحرير ليلاً للزائرين وإصدار بطاقات زيارة مجمعة للأجانب المقيمين وإعادة فتح هرم أوناس المغلق منذ 1998». وتابع أن عودة السياحة مهمة جداً «لأنها إذا عادت سيأتي الأجانب وأستطيع أن أستكمل مشاريعي المعطلة. لكن عودة السياحة ليست قراراً مصرياً صرفاً. الموضوع له أبعاد متعددة ويرتبط بالسياسة في شكل أساسي».
وتباطأ أداء قطاع السياحة المصري – أحد ركائز الاقتصاد والمصادر الرئيسة للعملة الأجنبية – منذ 2011 قبل أن يمنى بخسائر كبيرة عقب تحطم طائرة ركاب روسية بعد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وبينما تعاني خزانة الوزارة من تراجع الموارد يتواصل العمل بمشاريع كبرى بمجال الآثار مثل المتحف المصري الكبير في الجيزة والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط وتطوير هضبة الأهرامات.
ولفت العناني إلى أن «المتحف الكبير ليست به مشكلة لأن هناك قرضاً يابانياً لتمويله قيمته نحو 284 مليون دولار وحالياً هناك إجراءات لقرض آخر. ومتحف الحضارة يتبع صندوق النوبة وهناك أموال بالصندوق تكفي حتى الآن لاستمراره لكن في المستقبل سنبحث عن موارد أخرى لاستكماله».
لكن يبدو أن الضغوط المالية ليست هي التحدي الوحيد الذي يواجه وزارة الآثار المصرية فهناك أيضاً قصور في منظومة تسجيل وتوثيق الآثار تراكم على مدى سنين طويلة. وقال الوزير: «لا يوجد لدينا اليوم توثيق كامل للآثار المصرية. لدينا توثيق في بعض المشاريع لكن توثيقاً عاماً شاملاً لا يوجد». وأضاف أن «المشروع القومي لتوثيق الآثار المصرية بدأ في مطلع الألفية الثانية وشمل الآثار القائمة والمخازن لكن بعد ثورة 25 يناير تعثر المشروع واليوم لدينا مجموعة مراكز معلومات في الوزارة». وتابع: «أنسق حالياً مع وزارة الاتصالات لعمل قاعدة بيانات واسعة تجمع بيانات مراكز المعلومات ثم نبدأ البحث عما ينقصنا لاستكماله».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى