معرض حول فرقة «بينك فلويد» في متحف «فيكتوريا آند ألبرت»

بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض ديفيد بووي عام 2013، يأمل متحف «فيكتوريا آند ألبرت ميوزيوم» في لندن، بإعادة الكرّة مع معرض استعادي شامل حول فرقة «بينك فلويد» العام المقبل.
ومن المقرر إقامة معرض «بينك فلويد ذير مورتال ريماينز» من 13 أيار (مايو) الى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2017. وبعد 50 سنة على صدور أول أغنية منفردة للفرقة البريطانية الشهيرة، وعد المتحف «برحلة تغوص بالحواس المختلفة في عالم بينك فلويد»، من خلال أكثر من 350 قطعة معروضة وعرض لايزر ومقاطع من حفلات موسيقية لم يسبق أن عرضت.
ويأمل المتحف بأن يلقى معرض بينك فلويد النجاح نفسه لمعرض «ديفيد بووي ايز»، الذي زاره أكثر من 300 ألف شخص في لندن، قبل أن يقام في مدن أخرى.
وبدأت «بينك فلويد» كمجموعة أصدقاء في جامعة كامبريدج البريطانية عام 1965، هم: روجر ووترز، نك مايسن وريتشارد رايت، كانوا معاً في قسم الهندسة، وسيد باريت الذي كان صديقاً لووترز. ولاحقاً، انضم إليهم المغني وعازق الغيتار المبدع ديفيد غيلمو، فيما خرج باريت بعد إصابته بمرض عقلي. وتميزت الفرقة بصوت الغيتار الكهربائي وبمحتوى أغانيها وأسلوب خاص للكتابة تألق به ووترز، الذي فضّل عند تقكّك الفرقة، إقامة حفلاته الشخصية ضمن جولات تأخذه إلى مناطق مختلفة، منها حفلته عام 2006 في ولاية فيرجينيا الأميركية حيث غنى «الرحيل عن بيروت» التي كانت تشنّ إسرائيل حرباً عنيفة عليها، يصور خلال تأديته إياها أيام شبابه في مدينة أحبّها، إضافة إلى فيلم للرسوم المتحركة يدين القصف الإسرائيلي على بيروت، مثلما يدين جدار الفصل العنصري بين إسرائيل والضفة الغربية، في مزيج من الروك والجاز، ضمن نص يسخر من جورج بوش الابن والإرهاب، و»القصة التي لا يعرف كيف ستنتهي» عن القسوة والفظاظة في الحياة. وأنتجت الفرقة الأغنية الأولى في آذار (مارس) 1967، بعنوان «آرنولد لين» (Arnold Layne) وحازت إعجاباً كبيراً بين محبي هذا النوع من الموسيقى، ما ساهم في انتشار الفرقة خارج حدود بريطانيا.
واستمرت «بينك فلويد» بالتألق وأنجزت أغانيَ ساهمت في التغيير، كالأغنية التي انتقدت بقسوة النظام التعليمي البريطاني «another brick in the wall» التي حازت شهرة واسعة جداً وبقيت متصدّرة المراكز الأولى على الإذاعات فترة طويلة. ومن الأمور التي تميّزت بها الفرقة، حفلاتها المباشرة التي ركّزت فيها على التأثيرات البصرية والأضواء.
وباعت الفرقة منذ تأسيسها، أكثر من 250 مليون نسخة من ألبوماتها الشهيرة، مثل «دارك سايد أوف ذي مون» و «ويش يو وير هير». ومعلوم أن ألبوم «ذا وول» (الجدار) الذي صدر عام 1979، روى قصة حياة روجر ووترز الذي فقد أباه في الحرب العالمية الثانية حين سقط في معركة دنكرك الشهيرة.
وتحوّل الألبوم إلى فيلم سينمائي جمع المشاهد العادية والرسوم المتحركة، وأخرجه البريطاني آلن باركر، فيما أدى دور ووترز المغني الإرلندي بوب غيلدوف.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى