مجلة الجزيرة تبحث “الصوفية في أفريقيا”

صدر العدد الـ55 لشهر سبتمبر/أيلول 2016 من مجلة الجزيرة تحت عنوان “التصوف في أفريقيا.. إشعاع التكايا”غرد النص عبر تويتر، ويعرف بنفوذ الطرق الصوفية في أفريقيا خارج زوايا الدراويش والتكايا.

وفي هذا العدد من مجلة الجزيرة التي تنشر على الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية يقدم تقرير قراءة عامة عن الانتشار الصوفي بالقارة الأفريقية والقوة التي اكتسبتها الطرق الصوفية على اختلاف قياداتها في مجتمعاتها وعلى مختلف صعد التأثير.

وللشيخ أحمد بامبا مكانة خاصة في عالم التصوف الأفريقي، ويعد أيقونة هذه الطرق، وجاءت رمزيته من خلال نشاطه الدعوي ووقوفه ضد الاستعمار في زمانه، وهو ما يعرف بتقرير قصة الرجل.

أما الشيخ عمر طال فقد امتازت سيرته في غرب أفريقيا بالكرامات التي يتداولها العامة إلى جانب جهاده ضد الاستعمار الفرنسي، ويروي تقرير قصة حياته وكيف انتقل من الطريقة القادرية التي تنتسب لها عائلته إلى الطريقة التيجانية وأصبح رمزا لها.

ويطلعنا تقرير آخر من مدينة طوبى في السنغال على ما يمكن تسميته حج الفقراء إلى المدينة في ذكرى نفي الشيخ بامبا إلى الغابون، وكيف تصبح هذه المدينة أكثر أهمية من العاصمة دكار نفسها.

وفي السنغال أيضا نتعرف على الطريقة المريدية التي أسسها الشيخ أحمد بامبا والتي أولت اهتماما كبيرا للنشاط الاقتصادي حتى باتت تملك مؤسسات مالية مؤثرة في الحياة العامة، لقناعة أصحابها بأن المال قوة مهمة للتخلص من التبعية للاستعمار.

أما الطريقة التيجانية فقد التفتت المجلة إلى سعة انتشارها في غرب أفريقيا، واستفادتها من ذلك الانتشار في التأثير سياسيا بالحياة العامة في تلك الدول حتى بات شيوخ الطريقة يتمتعون بنفوذ لا يقل عن نفوذ الملوك.

ومن جنوب القارة نتعرف على قصة التصوف في جنوب أفريقيا وقصة الأمير الإندونيسي عابدين يوسف الذي نفاه الاستعمار الهولندي من بلاده إلى جنوب أفريقيا عقوبة له على نشاطه في الدعوة ومقاومة المحتل فأسس في موطنه الجديد طرقا صوفية تقاوم المحتل.

أما في شرق القارة فقد رددت الحبشة صدى دعوة الشيخ عبد القادر الجيلاني على يد الشيخ أحمد بن إبراهيم، وكانت وفية للشيخ المؤسس فنشرت الإسلام في تلك المنطقة وحظيت بانتشار واسع بالمنطقة.

ومن التقارير المنوعة في هذا العدد نتعرف على قرية عقابا قرب مدينة نابلس الفلسطينية التي تعتبر زراعة وتجارة اللوز مصدر رزقها الأساسي، وتتوارث الأجيال هذه المهنة رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على نشاط القرية ومصادرة أراضيها الزراعية.

ومن أوروبا نتعرف على مدينة في بولندا لا تزال الحروب الصليبية ورموزها التاريخية تجد مكانا في شوارعها ومحالها التجارية، إلى جانب أساطير وخرافات يمارسها سكان المدينة وزوارها من السياح

(الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى