أشرف حسن يؤكد أن مستقبل الثقافة القريب لا يبشر الآن بخير

محمد الحمامصي

د. أشرف حسن ناقد وقاص وروائي وكاتب أطفال ومترجم، كان أول مصري يحصل على المركز الأول في مسابقة الطيب صالح في القصة القصيرة، وله العديد من المؤلفات في القصة القصيرة والنقد وكتب الأطفال، لكن الوسط الثقافي يصر على معرفته روائيا على الرغم من أنه لا يملك سوى رواية واحدة منشورة هي “رائحة البيوت”، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب الفرنسي بمرتبة الشرف، كانت أطروحته للماجستير في مدام بوفاري، وأطروحته للدكتوراه في “دلالات الأشياء في أدب الطفل من القرن 17 حتى العشرين”.

يعمل الآن محاضرا بكلية الآداب غريان جامعة الجبل الغربي. ويكتب مقالا نقديا بيين الحين والآخر في البروجريه. من أعماله النقدية “نجيب سرور سيرة التمرد والقهر”، و”رواية السيرة الذاتية جدلية الأنا والآخر في ثلاثية سمير عبدالباقي”، ومن أعماله القصصية “أحيانا لا أكون ميتا”، و”يوم مناسب للقتل”، وللأطفال له رواية “مغامرات فرفور”، ومجموعة “قطار الأحلام”.

في حوارنا معه نتعرف على جوانب مهمة في تجربته الإبداعية والنقدية ورؤاه وأفكاره حول قضايا الثقافة والإبداع.

بداية لا ينكر د. أشرف حسن تهمة إصرار الوسط الثقافي وضعه في قبيلة الروائيين، ويقول: “إنها تهمة لا أنكرها وشرف لا ادعيه… أنا متواجد في الساحة الروائية بشكل أو بآخر، فروايتي الوحيدة كما يقول الأصدقاء لم تقرأ بشكل جيد ربما لنشرها اقليميا على نطاق ضيق.. كانت تجربة مؤلمة وكافية لابتسار أي مشروع روائي قادم. لكن ماذا في ذلك؟ الا تظل ايملي برونتي روائية برواية واحدة”.

ويضيف “القصة القصيرة لا تتجاذبني بقدر ما هي بديل عن الرواية. ثمن الرواية فادح جدا فالرواية الجيدة تأخذ الكثير من وقتك ومن روحك ثم تظل فريسة الإهمال في ادراج الناشرين. أما الكتابات الأخرى فهي نوع من التعويض على الأقل يمكنك نشر قصة قصيرة حتى لو على صفحتك في الفيس. لكن المسألة تتعلق أولا وأخيرا بإنتاج فن جيد. صحيح أن الروائيين سيطروا دائما على نوبل. لكن لا أعتقد أن مجموعة قصصية ليوسف ادريس أو تشيكوف أو موباسان أو بيراندللو أقل متعة من رواية جميلة”.

وحول استغراق الرواية تقريبا نفس الوقت المخصص لترجمة كتاب أو إصدار كتاب نقدي، يقول “لا… الموضوع مختلف أنت في الترجمة أو الكتابة النقدية تتستر وراء كيان آخر.. أما الرواية فتستغرق زمنا أطول وتقف بعدها عاريا في مهب الريح. فشل رواية أو تجاهلها نقديا يجعلك مثل رماد محترق. صدقني هذا يجعلك تتردد كثيرا في تكرار التجربة”.

وحول أسباب توجهه لكتابة الطفل قصة قصيرة ورواية، وهل وراء ذلك رواية “رائحة البيوت” المكتوبة كلها بعيون طفل؟، يرى أشرف حسن أن “الكتابة للطفل كانت تلقائية، فهي حكايات كنت أحكيها لأطفالي. لكنى دونتها بسبب فزعى من الكتب التي كنت أقرأها لهم، كانت الرسالة الأخلاقية في معظمها زاعقة واللغة غير ممتعة وأعلى من استيعاب الطفل، كما أنها تقدم طفلا مروضا ومستأنسا.

علينا أن نذكر أن رسالة الكاتب في الأساس هي أن يمتع الطفل وألا نفزع من فكرة الطفل المتمرد. في الحكايات الشعبية يخرج الطفل ويترك دفء الأسرة لمواجهة العالم، ذلك الغول، مؤمنا أنه يجب أن يثق بنفسه ويثق بالعالم وسوف يجد في الطريق شيئا عاديا له قوة سحرية أو كلمة تفتح له الأبواب المغلقة، فيتعلم ألا يخاف، فعندما تسوء الأمور ستهب لنجدته الجنيات وعرائس البحور وفي نهاية الرحلة يقهر الوحش ويكسب قلب ابنة السلطان فيصبح أميرا او سلطانا.

ويضيف “يجب أن نتوقف عن اعتباره كائنا نصف ذكي أو في حاجة لأن نحيطه، في محاولة منا لتدجينه، بقوقعة من التابوهات تدمر فيه حس المغامرة وتعلمه الخضوع.

بدأت بترجمة تيستو الولد ذو الاصبع الأخضر لموريس دريون و”حكايات الطفل الجاثم” لمارسيل ايميه، حتى نرى الفارق وليس عيبا ان نتعلم منها. ثم كتبت “حكايات للأميرة مريم” وقد نشر منها “مغامرات فرفور”. بعدها أغرتني دار الهلال فكتبت من أجلها “رامي وقطار الأحلام” وما تبقى نشرته في “الحصان وشجرة الأمنيات” من منشورات قطر الندى. لقد ترجمت تيستو الذي يخالف تعليمات الكبار، وكذلك دلفين ومارينيت الذين يخالفون نصائح أبويهما بل يبدو الآباء أحيانا أقل ذكاء من أطفالهم.

نحن نكتب لجيل أفلت رغما عنا من السلطة الابوية، فالإنترنت جعلت الكبار لا يمتلكون الحقيقة المطلقة وكسرت الكثير من التابوهات. هل نجد في الفضائيات مثلا أعمالا وعليها علامة الرقابة الأبوية او انها. مهما كانت رقابتنا. لقد افلت الطفل إلى حد كبير من قبضتنا القديمة الحديدية. إنهم ليسوا مجرد جيل أذكى بل جيل أكثر تمردا. تذكر مشهد الثورة وستجد أن أطفالا كثيرين كانوا في مقدمة الميدان.

ويعترف د. أشرف حسن أن القول بأنه غير راض عن مستوى الكتابة للطفل، قد يورطه، ويشير إلى أن كل ما يقوله إن ما وقع تحت يديه لم يكن جيدا، “المشكلة أن كثير من مبدعي الدرجة الثانية يفشلون في الكتابة للكبار فيكتبون للطفل.. هذه كارثة حقيقية.

الشيء الآخر هو أن كثيرا من دور النشر الخليجية ابتسرت خيال مؤلفينا، في العالم العربي بكامله، واشترطت هيمنة الدرس الوعظي والأخلاقي, ومن أجل الحصول على فرصة للنشر أو جائزة كتبوا خصيصا لنموذج لا أصدق أنه يناسب الطفل الخليجي بالمناسبة لكنه ما يتصور القائمون على تلك الدور أنه يناسب أطفالهم. وألتمس لهم العذر أحيانا، فكل كاتب في حاجة لقراء وكل كاتب في حاجة للمادة. هذا غير إمكانات الطباعة الهائلة وسعر الكتاب المنخفض التي أغرت الكاتب ان يرى كلماته في إخراج فنى جميل.

ثم جاءت المسابقات المخصصة لأدب الطفل وتندهش من يحكم فيها! نفس الوجوه المكررة أو أكاديميون غير متخصصين كرسوا للكتابة الوعظية والتعليمية. لا بد أن تكون لدينا دار نشر كبيرة مختصة في أدب الطفل فقط، وان نضيف قسم أدب الطفل لكليات الآداب، فمصر كانت دائما لها الريادة.

لكن هناك أسماء مثل الكيلاني وعبدالتواب يوسف ظلوا أوفياء للكتابة للطفل وتركوا أعمالا ذات قيمة. ودعني أسألك كيف تختلف الكتابة للطفل من وجهة نظرك, فما لا يعرفه الكثيرون أنك حاصل على الدكتوراه عن دلالات الأشياء فى أدب الطفل ومع ذلك لم أقرأ لك نقدا لأدب الطفل سوى دراستك النقدية لأعمال فؤاد حجازي؟

هنا يقول أشرف حسن “معك حق وبكل أسف أتحدث عن الجيل الثالث من كتاب الطفل من هم؟ وأين هم؟ ربما يبحث الكتاب أصحاب الموهبة الآن عن التقدير في المجال الرسمي، معتبرين أن كاتب الطفل أقل شأنا واحتراما في عيون المؤسسة الثقافية، وهذا صحيح بكل أسف. لكن في فرنسا مثلا سنجد أن كتابا كبار حصدوا نوبل مثل لو كلوزيز وباتريك موديانو بل كاتب فلسفي من العيار الثقيل مثل ميشيل تورتييه هؤلاء كتبوا للطفل.

عندنا فعلها قليلون وجاءت أعمالهم متميزة مثل صنع الله ابراهيم والمنسي قنديل وفؤاد حجازي. يجب أن نستكتب الموهوبين. مادمنا لا نجد كتابا فرضوا أنفسهم في مجال أدب الطفل.

الدراسات المخصصة لأدب الطفل لامجال لها فليست هناك نافذة لنشرها سوى محور في ملف عن كاتب أو ورقية بحثية لمؤتمر. وقد كتبت دراسة أخرى عن محمد ناصف مثلا – بالمناسبة قبل أن يصبح رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة – لا أحد يرحب بدراسة تطبيقية، بل يرحبون بالعرضي التاريخي، أو بمقالات أساتذة التربية في أهمية أدب الطفل في تشكيل وجدان الطفل ومساعدته على التعلم واكتساب المهارات.

ويوضح “أما عن التقنية فهي مختلفة طبعا. الطفل لا يمنحك رفاهية التلكؤ في الحكي، لا بد أن تجذبه من أول وهلة بدءا بالعنوان والغلاف ومن أول جملة. كيف ستنافس ألعاب الكمبيوتر أو أفلام ذات انتاج ضخم مثل ملك الخواتم او آيس ايدج. هذا هو التحدي الذي يواجه كاتب الطفل، لا بد أن تسرق الطفل من كل هذا حتى لا يشيح بالكتاب بعيدا.

مرة أخرى دعنا نتفق أن الطفل كائن ذكي يتقبل الأدب الجيد. ألف ليلة وليلة لم تكتب للأطفال، وكذلك قصص أندرسون وشارل بيرو لكن أطفال العالم أحبوها وثمنوها. الأدب الجيد المخصص للطفل يغري أيضا الكبير بالقراءة. هل تعرف ماذا قال مارسيل ايميه في مقدمة كتابه، قال: “إنني أهدي هذه الحكايات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة وحتى الخامسة والسبعين”.

ويتساءل د. أشرف حسن كيف نكتب للكبار؟ ويقول: “زمان قيل لكي تكون شاعرا احفظ عشرة آلاف بيت من الشعر ثم انسها. وحين أردنا ان نكتب القصة أو الرواية قرأنا مئات بل آلاف الروايات الجيدة. يدهشني بل يغيظني ان كاتبا لم يقرأ شارل بيرو والاخوان جريم واندرسون وألف ليلة وليلة… والقائمة طويلة. ثم يتصدى للكتابة للطفل.

ثانيا يجب ان تحدد أولا السن أو الفئة العمرية التي تتوجه لها بالحديث. وأن تقرأ مع طفل او على طفل ما كتبت، لتعرف تأثير الحكاية عليهم وستندهش مما ستتعلمه من الأطفال. لم انشر سوى ما حكيته أولا لأطفالي وثانيا للآخرين. هذا يخلصك من الجمل المرهقة والكلمات ذات الجرس الصوتي المزعج. صدقني هذا أفضل تدريب أو تحد على الاطلاق. ليس في كلامي تناقض بالمناسبة فالأعمال العظيمة والاستثنائية تهرب من التصنيف العمري.

وحول ترجمته لرواية “الجميلة والوحش” لمدام لو برنس وهي عمل كلاسيكي لم يترجم من قبل، يؤكد إنه مما يؤسف له أن النسخة الأصلية لم تترجم، والأطفال لا يعرفون سوى النسخة الأميركية لوالت ديزني. إنه محاولة متواضعة مني لكسر هيمنة النموذج الأميركي. فعلا هناك عجز شديد في الساحة. لم نعد نتابع ما ينتج للطفل اكتفينا بالكلاسيكيات. يجب أن نفكر في مشروع الألف كتاب ولكن هذه المرة لأدب الطفل، حتى الآن لم تظهر ترجمة كاملة مثلا لمدام دو نوا.. أو الكونتيسة دي سيجير وهي بالمناسبة تسمي بلزاك الأطفال ولم نترجم حكايات مدام لو برنس كاملة لكن علينا ان نعيد النظر فيما يحصل عليه المترجمون فهو بصفة عامة لا يتناسب أبدا مع جهدهم.

ويلفت د. أشرف حسن إلى أن المركز القومي للترجمة يعتمد سياسة غريبة ليس فيها سعة أفق، فقد فوجئت بعد ترجمة “حكايات القط الجاثم” أن حسيب كيالي قد سبق له ترجمتها، ورفضوها دون النظر في ترجمتي. هي من منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق 1980. لكن المترجم بكل أسف عمد إلى تبديل لغة الحكايات، ورغم أنني لم أوفق في الحصول على النص الأصلي أو حتى على صورة الغلاف، أنت تعرف ظروف سوريا طبعا، إلا انني عثرت على نماذج منها عن طريق الانترنت، وحتى تتخيل كيف ترجمها الرجل، سأسوق لك بعض الجمل:

ـ فقالت الصغيرتان: صليا على النبي أيها الأبوان.‏

– والله صحيح، أنا لم أفكر في هذا، وحياة ديني فكرة طيبة.

ـ أنا أعرفه، رأس عنيد والعياذ بالله‏.

– اخزيا الشيطان أيها الأبوان‏.

– وإذا هي تعثر على ابن حلال يتزوجها‏.

– ما غضبك إلا لكونك خرجت من العيد بلا حمص.

لقد حّول المترجم صغيرتينا “دلفين ومارينيت” إلى طفلتين مسلمتين تعيشان في سوريا، وهكذا أفقد الحكايات خصوصيتها، ولم تكن الترجمة أمينة في عرض أسلوب حياة الشخصيات وثقافتها. فالأحداث التي تدور في مجتمع غربي مسيحي فقدت دلالتها أو اختفت أو تغيرت في النص العربي حتى أربكت القارئ. طبعا من حقنا عند الترجمة أن نقارب بين النص الأصلي والنص المترجم حتى، لكن من حق الطفل العربي أيضا أن يكتشف الآخر وأن يطلع على نمط تفكيره وأسلوب حياته المختلف.

إن فعل القراءة نفسه هو تدريب على قبول الآخر واحترام معتقداته وثقافته. أما الآن وقد صار الطفل العربي يتابع عشرات بل مئات المسلسلات الكرتونية المدبلجة دون أن يصاب بصدمة حضارية، أليس من حقه علينا أن نقدم له ترجمة أمينة؟

للأسف هناك اتهامات لكل من يترجم بتصرف بممارسة نوع من الوصاية على القارئ، وبرغبة كامنة في عدم قبول الآخر، لكن دعنا لا نذهب إلى هذا الحد، ومع احترامي لوجهة نظر المترجم، احتراماً منا لكاتب مثل “مارسيل ايميه” تستحق حكاياته أكثر من ترجمة واحدة. ألا يستحق الطفل المصري ترجمة أمينة كاملة لواحدة من أعذب النصوص السردية العالمية. ألم تعد أبوظبي نشر “حكايات أمي الأوزة لشارل بيرو”منذ عامين فقط.

أما سلسلة الجوائز فهي ليست مخصصة للطفل، ومسألة حصول الكاتب على جائزة كشرط لترجمته، غير مقبولة. لقد حصل كتاب على نوبل ونساهم العالم قبل ان ينتهي العام. هل حصل كزانتازاكيس أو باولو كوهيلو أو ايزابيل الليندي على نوبل؟ لا.. لكنهم يظلون اكثر الكتاب مقرؤية. هل معنى حصول محفوظ على نوبل.. ان نعتبر يوسف ادريس مثلا غير جدير بالترجمة؟

وعن اختياره “رواية السيرة الذاتية جدلية الأنا والذات في أعمال سمير عبدالباقي” يؤكد أشرف حسن “لأن أحدا لم يلتفت لمنجز سمير عبدالباقي، لقد قولبناه شاعرا فحسب. هل تعلم انه من أهم كتاب الطفل. كما أن رواية السير ذاتية كصنف أدبي تجتاح فرنسا منذ سنوات وسنوات ولا تجد ما يعادلها في مصر سوى في ثلاثية عبدالباقي. ربما إحساسي بظلمنا للرجل.. أعجبتني فعلا واستفزتني، في “رائحة البيوت” صفعتني نفس الأسئلة التي أثارتها روايات عبدالباقي. هل هي سيرته الذاتية التي لم يفعل سوى اجترار أحداثها؟ أم أنها رواية، لا بد فيها من احترام قواعد وأصول السرد؟ وبهذا يصبح العمل شهادة بخط يد المؤلف تحمل في ثناياها اعترافا بالكذب والافتراء على تاريخ عام وخاص فلا نعطيها قدرها”.

ويلفت إلى سلسلة مقالات بالفرنسية في البروجريه التي تناول فيها أعمال أدباء من أقاليم مصر، ويقول “نشرت مقالات كثيرة بالعربية عن أدباء الأقاليم في مصر، ولم أفكر في جمعها بين دفتي كتاب. أما مقالاتي الفرنسية فكنت أعرف ان مقرؤيتها محدودة، لكني أردت أن أوصل صوتهم لمدى وآفاق مغايرة. كنوع من رد الاعتبار لهم. أما أسباب توقفي عن الكتابة بالفرنسية فهو أن كل صديق كان يضطرني لترجمة ما كتبت، طبعا غير النسخة المجانية التي يطالبني بها.

ويرى د. أشرف حسن أن سؤال مستقبل الثقافة المصرية لا ينفك الناس يسألونه. وقبول الآخر المختلف دون التنكيل به أو تخوينه أو تجاهله أو تذويبه في المجتمع هو أحد أهم التحديات الثقافية التي نواجهها. الاختلاف لا الخلاف هو ما يصنع ثراء المجتمعات المتقدمة بل ما يقويها أيضا ويعطيها مناعة ضد التكلس أو التشرذم.

بصراحة مستقبل الثقافة القريب لا يبشر الآن بخير، وعليك ان تضع في حسبانك الظرف التاريخي والاقتصادي الذي نمر به. لكن صدقني كل هذا وقتي… التاريخ.. تراكم الخبرة الانسانية، المكابدة, هذه هي سمات الشخصية المصرية. كل هذا سيجعل النور قادما لا محالة، حتى لو كان في نهاية النفق. أنت تتحدث عن مصر.. مصر وكفى.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى