«قصيدة النثر» في «الأتيلية» .. وعبد الصبور يعود إلى معرض الكتاب

محمد شعير

ختارت اللجنة العليا لـ «معرض القاهرة الدولي للكتاب»، الشاعر صلاح عبد الصبور شخصية المعرض في دورته الثامنة والأربعين التي تبدأ في السابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) وحتى العاشر من شباط (فبراير) 2017، في منطقة أرض المعارض الدولية. وتمّ اختيار صاحب «الناس في بلادي»، «انطلاقاً من الدور الذي بدأه شاباً والتحوّل الذي أسهم فيه في تاريخ تطور الشعر والثقافة العربية»، حسب البيان الرسمي الصادر من اللجنة العليا. وسوف تُعقد فاعليات المعرض هذا العام تحت عنوان «الشباب وثقافة المستقبل»، على أن تكون المملكة المغربية «ضيف شرف» المعرض. كما اتفقت اللجنة على تخصيص مجموعة من الندوات عن العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، ومن المحاور التي اتفقت عليها اللجنة محور بعنوان شخصيات لها تاريخ والتي كان لها الأثر البالغ في الفكر والثقافة المصريتين مثل الشيخ علي عبد الرازق، سلامة موسى، سهير القلماوي، لويس عوض، صلاح جاهين، وغيرهم.
ربما يكون اختيار عبد الصبور (1931-1981) أبرز شعراء العربية فى العصر الحديث، والذي تصادف هذا العام الذكرى الخامسة والثلاثين لغيابه، وسط صمت تام من المؤسسة الثقافية الرسمية وغير الرسمية، برغم مساهمته في تطوير قصيدة التفعلية، والذي يعتبر الأب الروحي لها في مصر، كما أحدث مسرحه الشعري نقلة هامة في تطوير هذا الفن؛ وقد رأس صاحب «مأساة الحلاج» هيئة الكتاب، منظمة المعرض. لهذا قد يشكل اختياره، أول تكريم حقيقي له، إذ حصل على جائزة الدولة التقديرية بعد رحيله بعام، وصدرت أعماله الكاملة في طبعة محدودة، إلى أن أعاد الدكتور أحمد مجاهد إصدرها العام الماضي، ويتبقى إصدار أعماله النثرية الغائبة، فضلا عن مخطوطاته وأوراقه الخاصة.
وإلى جانب آخر، تبدأ في الثامن عشر من أيلول (سبتمبر) الحالي، وعلى مدى أربعة أيام في «أتيلية القاهرة»، فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر «قصيدة النثر المصرية» الذي يُقام تحت شعار ثابت «في الإبداع متّسع للجميع».. وتحلّ المغرب أيضاً ضيف شرف لهذا المهرجان الذي عُقدت دورته الثانية في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويستضيف المؤتمر عدداً من شعراء المغرب ونقاده منهم ادريس علوش، رجاء الطالبي، طه عدنان، منى وفيق، رشيد منسوم، عز الدين الجنيدي… وحول القصيدة المغربية تناقش أبحاث عبد اللطيف الورواري بعنوان: «قصيدة النثر المغربية: وعي كتابي وجماليات مغايرة»، وعبد القادر الغزالي «أشكال معنى السرد في قصيدة النثر العربية».
وأكد الشاعر عادل جلال المنسّق العام للمؤتمر، أنه سيشارك ما يقرب من 80 شاعراً وناقداً مصرياً في عشر أمسيات شعرية، وأربع جلسات نقدية، تشهد أبحاثاً حول إشكاليات وأطروحات قصيدة النثر؛ ومن الموضوعات المطروحة: «تحوّل النوع الشعري من الصياغة إلى الدلالة»، و «البنية التصويرية في قصيدة النثر»، و «التشكيلات الإيقاعية لقصيدة النثر المصرية»، و «قصيدة النثر وتطوّر النوع»، وغيرها.
ومن أبرز المشاركين: أحمد المريخي، وأسامة الحداد، وعاطف عبد العزيز، وعبير عبد العزيز، وغادة نبيل، وعلي عبد الحميد بدر، وهبة عصام، وإبراهيم داود، وإيهاب خليفة، وخالد السنديوني، وسهير المصادفة، وعزة حسين، وعماد غزالي، وكريم عبد السلام، ومحمد أبو المجد، ومحمد مجدي، المعروف بـ «هرمس»، وإبراهيم موسى النحاس، وجيهان عمر، وسالم الشبانة، وشريف الشافعي، وفتحي عبد السميع، وفردوس عبد الرحمن، ومنتصر عبد الموجود، ومؤمن سمير، وعاطف عبد العزيز، ويشارك فيها كل من إبراهيم المصري، أشرف يوسف، أمل جمال، جورج ضرغام، عادل سميح، عبد الغفار العوض، علاء خالد، علية عبد السلام، عيد عبد الحليم، يوسف مسلم، أحمد شافعي، أحمد عبد الجبار، أسامة جاد، أشرف الجمال، بهية طلب، عادل جلال، عبد الله راغب، عزمي عبد الوهاب، إبراهيم جمال، وإبراهيم محمد إبراهيم، وسارة عابدين، وسوزان عبد العال، ومحمد الحمامصي، ومحمود خير الله، ومحمود شرف، ومصطفى عبادة، وهشام محمود.
وكانت الدورة الأولى للمؤتمر قد أقيمت منذ عامين بجهد مستقّل من عدد من شعراء «قصيدة النثر» في مصر، بهدف الردّ على تجاهل الجهات الرسمية المصرية – وعلى رأسها لجنة الشعر في «المجلس الأعلى للثقافة» – لهذه التجربة الإبداعية برمّتها. ولكن لأن الاستقبال لا يكتمل، فقد اتفق منظّمو المؤتمر مع «هيئة الكتاب المصرية» على طباعة أبحاث الملتقى فضلاً عن كتابي «تاريخ موسوعة قصيدة النثر في المغرب»، و «تاريخ قصيدة النثر المصرية» للشاعر والناقد شريف رزق.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى