«مسكون» مهرجان أفلام الفانتازيا.. الوحوش تحتل «سينما متروبوليس»

علي زراقط

تنطلق اليوم، (14 الحالي)، النسخة الأولى من مهرجان «مسكون» مهرجان أفلام الفانتازيا، في «سينما ميتروبوليس» (سوفيل) ولمدة ستة أيام، تعرض فيها ثمانية أفلام من أنواع الرعب، الفانتازيا، التشويق والخيال العلمي في قالب من مهرجان «النوع» السينمائي الذي لم نعرفه كثيراً في بيروت.
منذ شهر تقريباً انطلق في بيروت «مهرجان لأفلام حقوق الإنسان»، واليوم ينطلق مهرجان أفلام الفانتازيا؛ فرصة للاحتفال والترحيب بهذا النوع من المهرجانات المتخصصة، التي تفتح الباب أمام توجيه الجمهور اللبناني إلى أنواع سينمائية مختلفة، ما يعني أن هناك الكثير من الأفلام التي لم تكن تصل إلى المشاهد اللبناني ستبدأ بالحصول على فرصة للعرض. هناك الكثير من المهتمين حصراً بهذا النوع، الذي يُعتبر من أكثر الأنواع السينمائية رواجاً، سيجدون طريقهم إلى أفلام مختلفة عن الوجبة الهوليوودية الجاهزة.
يعرض المهرجان ثمانية أفلام طويلة، وستة أفلام قصيرة، بالإضافة إلى ورشتي عمل على المؤثرات الخاصة والمؤثرات البصرية، كما يختتم المهرجان فعالياته بحفلة موسيقية ـ سينمائية في Station Beirut.
رجل من سويسراِ
تتنوّع الأفلام ما بين الرعب، الفانتازيا والتشويق. فيبدأ المهرجان في الليلة الأولى بعرض فيلم «رجل الجيش السويسري»، الفيلم الأميركي للكاتبين والمخرجين دان كوان، ودانيال شواينرت. الذي يروي قصة هانك وهو رجل يحاول النجاة من جزيرة وجد نفسه معزولاً عليها، بواسطة جثة رجل آخر متعدّدة الاستخدامات. يرتبط مع الوقت بهذه الجثة فتنشأ علاقة من الصداقة، الأبوّة والحب. نال الفيلم نقداً متبايناً، بين المرحّب، المحتفي به، والرافض له، إلا أننا بالتأكيد أمام أحد أكثر الأفلام غرابة وخيالاً لهذه السنة.
في اليوم الثاني سنشاهد «باسكن» للمخرج التركي «كان أفرينول»؛ وهو فيلم رعب يروي قصة مجموعة من الشرطة يدخلون مبنى مهجوراً، ليجدوا أنفسهم عالقين في عالم مليء بالممارسات الغريبة يبدو على شكل حلم، ليكتشفوا أنهم قد دخلوا إلى جهنم. كما نشاهد الفيلم اليوناني/الفرنسي «شمس عمياء» للمخرجة «جويس أ. نشاواتي» الذي تجري أحداثه في منتجع على شاطئ البحر، خلال موجة حرارة شديدة تؤدي إلى ندرة المياه وإلى تصاعد العنف، خلال هذه الفترة يهتم لاجئ اسمه أشرف بفيلا خلال سفر أصحابها، إلى أن يوقفه ضابط شرطة طالباً هويته.
أما يوم الجمعة السادس عشر من أيلول فيأتينا من الهند فيلم «بسايكو رامان»، للمخرج أنوراغ كاشياب، الذي يدور حول قاتل متسلسل في مومباي، في شخصية مستوحاة من قصة حقيقية حدثت في ستينيات القرن الماضي. أنوراغ كاشياب هو أحد أهم مخرجي الهند المعاصرين، وقد عرضت أفلامه في الكثير من المهرجانات منها كان. وحقق فيلمه «عصابات واسايبور» (٢٠١٢) نجاحاً كبيراً في الهند وخارجها على الصعيد الشعبي، وكذلك على صعيد النقاد. يليه فيلم الفرنسي «تطور» وهو فيلم للمخرجة «لوسيل هادزيليلوفيتش»، وهو قصة الفتى نيكولا الذي يعيش على جزيرة نائية، حيث يتعرّض الفتيان إلى علاجات غامضة ومخيفة.
الغرائبية
يستمرّ المهرجان يوم السبت في عروض لثلاثة أفلام: الأول هو الوثائقي «تصميم الوحوش: عقدة فرانكنشتاين» للمخرجين ألكسندر بونسيه وجيل بونسو، يروي الفيلم قصة صناعة الوحوش من خلال مقابلات مع أهم المصممين وخبراء المؤثرات الخاصة، في إعادة بناء للعلاقة الخاصة التي تربط الصانعين بوحوشهم. الفيلم الثاني هو الإيراني «تحت الظل» للمخرج «باباك أنفاري»، وهو يروي قصة إمرأة وابنتها تحاولان مواجهة «جن» دخل إلى منزلهما خلال غياب الزوج الذي يحارب على الجبهة، الأحداث تجري في الثمانينيات، إيران ما بعد الثورة، المسكونة بالقلق والخوف من الطائرات المعادية. أما الثالث فهو الفيلم الكلاسيكي «هالويين» (١٩٧٨) للمخرج الأميركي جون كاربنتر الذي يروي قصة مايكل مايرز، طفل يطعن أخته حتى الموت في ليلة هالويين عام 1963، بعد أن يقضي خمسة عشر عاماً في مصحة عقلية يعود إلى مدينته هادفاً إلى الاستمرار بالقتل. الفيلم يعتبر من أفلام الأكثر تأثيراً في مجال الرعب، وقد فتح الباب أمام السلسلة «هالويين» المؤلفة من عشرة أجزاء ولشخصية مايكل مايرز التي تظهر في تسعة منها.
يفتح مهرجان «مسكون» الباب أمام الوحوش، الأرواح، والغرابة السينمائية كي تحتل مساحتها في المدينة. هذه المدينة التي تمتلك من حكايات الوحوش الآلاف من القصص التي تصلح كي توضع في أفلام.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى