«شوق» يعيد رشا شربتجي إلى موطنها

طارق العبد

يبدو أن موسم الدراما السورية المقبل سيحمل عودة أسماء كثيرة إلى الساحة المحلية. فبعد هشام شربتجي وحسن سامي يوسف ونجيب نصير، حزمت المخرجة رشا شربتجي حقائبها وعادت إلى الشام لإخراج عمل درامي بعنوان «شوق» يطرح الحرب السورية بمنظور جديد. في احتفال ضخم وسط العاصمة دمشق أعلن عن إطلاق المسلسل عن نص للكاتب حازم سليمان ليكون باكورة إنتاج شركة «إيمار الشام» التي بدأت نشاطها مؤخراً.
تدور الأحداث ضمن مشهدية الحرب السورية ضمن إطار شخصيات نسائية يقع بعضهن في قبضة تنظيم «داعش» حيث تدور قصة عن سبايا الحرب وتأثير ما يجري على واقع السوريين ويومياتهم.
قبل أربع سنوات صوّرت مخرجة «زمن العار» آخر أعمالها في دمشق «الولادة من الخاصرة» وغادرت إلى القاهرة فبيروت لتنفذ مسلسلات عربية مشتركة مثل «علاقات خاصة» أو «سمرا». خلال تلك الفترة كانت شربتجي تبحث عن نص يلامس الوجع السوري، ويبدو أنها عثرت عليه لتعود إلى دمشق وتبدأ التحضيرات لعمل يجمعها للمرة الأولى مع سوزان نجم الدين وللمرة الثانية مع نسرين طافش، فيما يشاركهما البطولة باسم ياخور، ووفاء موصللي، ومحمد حداقي، والكو داوود وغيرهم.
تقول مخرجة «تخت شرقي» إن العمل يطرح الوجع السوري عبر ثنائية الحب والحرب التي تمثل وجهين لعملة واحدة، وتضيف في حديثها لـ «السفير»: «عندما تغيب كثيراً عن بلدك يصبح الشوق محرك العودة، وقد جاء مسلسل (شوق) حافزًا إضافيًا للعودة عبر نص يعتمد دراما واقعية مشوقة وبحبكة ذكية تهدف إلى ترك بصمة عند المشاهد». تراهن المخرجة على الممثلة سوزان نجم الدين في أول تعاون يجمعهما ضمن الدراما السورية وتعد باكتشاف جديد لم نشاهده من قبل.
تعبّر بطلة العمل نسرين طافش عن حماستها لكنها تفضل عدم الخوض في تفاصيل شخصيتها، معتبرة أن التعاون مع مخرجة بحجم رشا شربتجي هو مكسب لأي فنان. وتعلق طافش في دردشة مع «السفير»: «كنت مستعدة للعمل معها في أي مسلسل فكيف بنص محترف وشركة تدخل سوق العمل بجدية وتهدف لمستوى عال من الجودة عبر عمل ينطلق من سوريا بمشاركة نجوم عرب يشكلون إضافة مهمة للمسلسل».
شريكة طافش في البطولة سوزان نجم الدين تراهن على دورها الذي تصفه بالصعب والمختلف وتجسد شخصية سيدة تقع في قبضة «داعش» قبل أن تحاول الهرب. «أحب أن أشارك في الدراما السورية على الرغم من كل الظروف، وهذه المرة نحن أمام عمل ينقل معاناة السوريين لأن كلاً منّا قد قاسى الألم بطريقته، من المقاتل إلى القارئ فالناشط والمهندس والمرأة».
في المقابل، يرفض بطل «شوق» الممثل باسم ياخور فكرة تراجع الدراما السورية في الفترة الماضية، معتبراً أن مقياس التسويق لم يعد عاملاً لنجاح أو تراجع الدراما السورية التي يريدها صادقة لا مزيفة كما يشير في حديثه لـ «السفير». «يعتمد المسلسل على الورق الجيد والمخرج الجيد وسيكون خطوة مهمة في الدراما السورية بما أنه يلتصق بالحالة الراهنة، فحتى مسألة الانقسام التي نرفضها ونريد الخلاص منها نطرحها في المسلسل ونضيء عليها».

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى