«مين» تطلق ألبومها الجديد: لا نقدّم تحفة فنيّة

غادة حداد

في منطقة مار مخايل في بيروت، تجمع شبان وشابات، ليل أمس الأول، لحضور حفل إطلاق ألبوم فرقة «Meen». في الداخل جلس أعضاء الفرقة، يرحبون بالناس، يلتقطون الصور معهم ويوقعون الألبوم.
تأسست الفرقة في العام 2006، وستحتفل في تشرين الثاني المقبل بعيدها العاشر في حفلٍ موسيقي يجري الإعداد له.

تضمّ الفرقة كلا من الممثل فؤاد يمين (مغن وعازف غيتار) وقد سبق أن قدم الى جانب سلام الزعتري برنامج «شي أن أن» على «الجديد»، وشقيقه طوني يمين (غيتار أكوستيك) الذي يملك شركة لإنتاج أفلام متحركة على الانترنت، ويملك الثنائي شركة «بندورة» للإنتاج. إلى جانب الشقيقين تضمّ «مين» جوزيف همام (غيتار إلكتريك)، وألف شويري (درامز)، وبرنارد نجم (كيبورد) ومكرم أبو الحسن (باص).
تندرج أغاني الفرقة ضمن نوع بوب/روك، وهو المفضل لدى أعضاء الفرقة. في حديث لـ «السفير» يقول طوني يمين: «الروك موسيقى عالمية ونحن نفضلها على باقي الأنماط، وحين يكون العمل نابعًا من القلب يبقى صادقًا وحقيقيًا». تحاكي أغاني الفرقة بعض الجوانب الاجتماعية والعاطفية، ويدرك أعضاؤها ان ما يقدمونه ليس تحفة فنية. «أسسنا الفرقة بهدف التسلية، وقدمنا أغاني تعالج مواضيع اجتماعية وأخرى عن الحب» يقول فؤاد يمين.

أما طوني فيرى أن الهدف الأساسي للفرقة كان الترفيه «لكن ذلك لا يمنع أن تكون الفرقة ناجحة». أغاني الفرقة موجهة بالدرجة الأولى إلى الشباب اللبناني، فالمواضيع تطال الأفراد والمجموعات، فيما الكلمات نابعة من مفردات تستخدم في الحياة اليومية.
يحمل الألبوم الثالث لـ «مين» عنوان «رشيني بالكلش» ويتضمن 13 أغنية. يتوسط صورة الغلاف «كيوبد» يحمل سلاح كلاشنيكوف لملاءمة كلمات إحدى أغاني الالبوم التي تقول «اذا ما صابني سهم الغرام رشيني بالكلش». سبق أن أصدرت الفرقة ألبومين «منجم عالمريخ» 2009 و «عروسة بكاسين» العام 2011.
بدا جليًا بين الجمهور طغيان العنصر الشبابي. البعض خاب أمله لاعتقاده أن الفرقة ستؤدي الأغاني الجديدة. آخرون فرحوا لاستقبال الفرقة لهم وبساطة تعاطيهم مع الناس. فيما قال أحدهم انه أتى كتشجيع للفرق المحلية. الشبان والشابات الذين حضروا توقيع الألبوم، بقوا بعد حصولهم على نسخهم، وبث الملهى موسيقى الفرقة، ما أضفى جوًا من المرح.
خلال الحفل غنى فؤاد يمين أغنية «انت من وين» من الألبوم وتفاعل معه الحضور، فقد نشرت الاغنية على حسابات الفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ حوالي أسبوع، ولا يخفي أعضاء الفرقة أن عدد المشاركين في الأمسية فاق تقديرهم.

على الرغم من أن الترفيه هو الهدف الرئيس للفرقة، يبدو جليًا لمن سمع أعمالها ان محتوى الأغاني ذكي وجريء، كالغزل بإحدى الراهبات في المدرسة أو استعمال بعض الشتائم لوصف الأوضاع الاجتماعية. استخدمت التعابير بطريقة ذكية، وغير منفرة خلال الاستماع اليها.

تقدّم «مين» موسيقى تحبها، وتغني كلمات تقتنع بها، ما يجعلها قريبة من الجمهور والواقع، بدون الحاجة للغوص في كليشيهات لاستمالة الجمهور وتحقيق الأرباح. فحضور الجمهور للتوقيع ليل الأربعاء وتفاعلهم مع الفرقة، يؤكد انه يمكن تقديم موسيقى حقيقية وبسيطة وناجحة.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى