بغداد تفتتح أول مهرجان للسينما منذ الغزو الأميركي

انطلق في بغداد الأحد، مهرجان دولي للسينما بمشاركة 20 بلداً عربياً وأجنبياً، وهو الأول من نوعه منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، وذلك في مسعى لعودة العاصمة العراقية إلى تفعيل أنشطتها الثقافية في ظل تصاعد العنف.

وقال نزار فدعم مدير المهرجان إن “المهرجان الذي انطلقت أعماله اليوم بفندق المنصور ميليا وسط بغداد، يتضمن عرض أفلام سينمائية من 20 بلداً عربياً وأجنبياً”، مشيرا إلى أن “عددا من الفنانين والمنتجين العرب وصلوا إلى بغداد”.

وأوضح أن “من بين الفنانين العرب الذي وصلوا إلى بغداد أحمد ماهر (مصري)، وحنان شوقي (مصرية)، ومنتجين هم رحاب أيوب (سورية)، وعلي أبو زيد (لبناني)، وعدد آخر من الفنانين والمنتجين العرب”.

وأشار إلى أن “أكثر من 80 فيلماً ستعرض في المهرجان، هي 22 فيلماً روائياً، و20 وثائقياً، و40 فيلماً للرواية القصيرة”، لافتا إلى أن “فيلماً لبنانيا بعنوان 33 يوماً سيعرض مساء الاحد ويتناول الهجوم الإسرائيلي على لبنان عام 2006”.

وأوضح أن “عددا من الأفلام العراقية سيتم عرضها في المهرجان، بينها أفلام من إنتاج القطاع الخاص”، مبينا أن “الأفلام سيتم عرضها بشكل يومي من الساعة 10 صباحا (7 تغ) وحتى 12 ليلا (21:00 تغ) في قاعة عرض خاصة بفندق المنصور ميليا”، على مدار أيام المهرجان الذي يمتد إلى الـ29‎ من الشهر الجاري.

وإضافة إلى العراق، يشارك في المهرجان كل من: سوريا، ولبنان، ومصر‎، وفلسطين‎، والمغرب، والجزائر، وتونس‎‎، وسلطنة عمان‎، والإمارات، والسعودية، وإيران، وهولندا‎‎، والسويد، وجورجيا، وأستراليا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا.

ومن المقرر أن تكون هناك جوائز مادية للأفلام الفائزة، لكن لم يعلن عن القيمة الإجمالية لهذه الجوائز حتى الآن.

وتتعرض بغداد والعديد من مدن البلاد إلى هجمات متواصلة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات المسلحة، ويتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي الجزء الأكبر منها.

وأمام الوضع الأمني غير المستقر، تراجعت النشاطات الثقافية على مدى السنوات الماضية، خصوصا بعد هجرة العديد من الفنانين والمثقفين البلاد خوفا على حياتهم.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى