ميثولوجيا الحزن في ‘لا تقصصي القصص يوم الأربعاء’

صدر عن منشورات المتوسط في إيطاليا كتاب “لا تقصصي القصص يوم الأربعاء” للكاتبة والمترجمة العراقية دُنى غالي.

وجاء الكتاب ضمن مجموعة المتوسط المسماة “براءات” وهي مجموعة إصدارات خاصة فقط بالشعر، والقصة القصيرة، والنصوص أطلقتها دار المتوسط احتفاء بهذه الأجناس الأدبية.

ويقع الكتاب في 96 صفحة من القطع الوسط، وضم 18 نصاً نثرياً تتنقل كلّ منها، بين القصة والسيرة الذاتية والتأملات، حيث يحتوي الكتاب أكثر من جنس أدبي.

كتب الناقد العراقي سهيل سامي نادر عن نصوص الكتاب: “لماذا الأربعاء؟ كل الأجوبة تتعثر، حتى تلك البنت التي تسمي هذا اليوم باسمه، تنهمك بإخفاء حكاياتها وتوزعها في أمكنة متباعدة”.

ويضيف “الميثولوجيا لا تنصح بفتح مقص كل أربعاء، أو تفصيل ثوب في هذا اليوم، وستخترق هذه الأوامر والنواهي أربعاء ما، شخصي قليلاً أو كثيراً، عائلي كثيراً أو قليلاً، لكنه مركون هناك، في زاوية معتمة، محكوك، مثلوم، مضروب، تتجاذبه ذاكرة متعثرة وحاضر مملوء بالفخاخ”.

ويتابع “دُنى غالي تتذكر في هذه النصوص لحظات رهيفة باتت شظايا.. هي تجمعها في صوّر متخيلة ومتحولة وسريعة الذوبان والتبعثر.. من هنا سر الحزن والاختزال المخيمان على لغتها”.

ويشار إلى ان دُنى غالي كاتبة ومترجمة مقيمة في الدنمارك، صدر لها عدد من الروايات ومجاميع نصوص نثرية وشعرية، ولها إصدارات أدبية باللغة الدنماركية، إضافة الى ترجمات أدبية من اللغة الدنماركية إلى العربية.

ومن أجواء الكتاب:

عيناي أذناي أصابعي تنقر، تؤكد لك أقصى اهتمامي بشخصك، إنما لأختبر مقدرتي في قلب صورتي هذه التي أمامي؛ لتتجانس مع صورة، أتخيّلها لي في داخلي معك، أنت لا غيرك، ولا.. لن أتراجع.

لن أشكّ لوهلة بعزمي على إتمام مهمّتي هذه المرة، أنا مقبلة على عمل فاحش كبير، غير لعبي الافتراضي بالجينات، رغم أني مستمرة بارتقاء السلّم بهدوء إلى أسفل، كبديل لانتظار قرارِ موتٍ رحيم.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى