العائدة على مهل …لريم شهاب

خاص (الجسرة)

 

لعائدة على مهل
الأرض على حالها
صيف يعلن نهايته
خريف يرتب لعودته
وطن يهاب سقوطه الأكبر
شوارع صامتة خالية
كعادتها في بداية صباحٍ
لا أصوات توحي بحياة ما
سوى مواء هرّة قريبة
و ما يحمله خيالي من بقايا حواس
أنا العائدة على مهلٍ
المتنقلة بخفة طائرٍ حرّ
أنا العائدة على مهلٍ
المتأملة بما أنتجه رحيلي
المتألمة لوجعٍ أورثته دون قصدٍ

أنا العائدة المتألمة المتأملة
أجمع بقايا حنينٍ زرعته على مهلٍ
أقطف من الأمكنة ذاكرة مروري المحتّم
أمسح وجعاً خلّفه سقوطي المفاجئ
فراغ في قلوبٍ سكنتها دون قصدٍ

أنا العائدة المتألمة المتأملة
أحزم برويةٍ حقائب مكتملة الرحيل
و أعود إلى غيابي الأخير
على مهلٍ على مهل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى